إسرائيل تعتقل أبرز قياديي حماس في الضفة .. والحركة تتهم حكومة فياض بتسليمهما

TT

اعتقلت القوات الإسرائيلية في مدينة رام الله فجر أمس، ابرز قياديين لحركة حماس في الضفة الغربية، وهما حسين أبو كويك وفرج رمانة.

ويأتي اعتقال الجيش الإسرائيلي لكويك بعد ثلاثة أيام من الإفراج عنه من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وتمت عملية الاعتقال في الساعة الثالثة فجراً باقتحام منزل أبو كويك في مخيم الأمعري، جنوب مدينة رام الله، واحتجاز زوجته وأبنائه في إحدى الغرف وإخضاع المنزل لعملية تفتيش دقيقة.

يذكر أن زوجة أبو كويك وأربعة من أبنائه قتلوا لدى محاولة اغتياله في عام 2002، واعتقل لاحقا وأودع السجن لخمسة أعوام، عامان منها في زنزانة انفرادية. وهذه هي المرة السابعة التي يعتقل فيها أبو كويك، وتم إبعاده في عام 1991 إلى مخيم مرج الزهور في جنوب لبنان.

أما أبو رمانة فقد داهمت القوات الإسرائيلية منزله في حي أم الشرايط جنوب مدينة البيرة، واعتقاله بعد تفتيش المنزل. وأفرج عنه قبل ستة اشهر، حيث تعد هذه المرة الثامنة التي يعتقل فيها.

وكان جهاز الأمن الوقائي قد اعتقل أبو كويك ورمانة لعدة ساعات في أحد مقاره بعد دعوتهما إلى حل حكومة سلام فياض وتشكيل حكومة وحدة وطنية. من ناحيتها اتهمت حماس الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتسليم أبو كويك ورمانة للسلطات الإسرائيلية. وفي بيان صادر عنها قالت حماس أن تسليم أبو كويك ورمانة يمثل «قمة الانحدار الأخلاقي والسياسي والأمني لحكومة فياض، ويعتبر وصمة عار في تاريخ فياض وحكومته اللاشرعية التي ارتضت أن تكون العصا الغليظة في يد الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية على الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة». وأضاف برهوم أن حكومة فياض من خلال حملتها على حركة حماس تؤكد «أجندتها الأميركية وولائها للاحتلال الصهيوني». وأشارت حماس إلى أن «اعتقال القياديين أبو كويك ورمانة لدى المحتل والسلطة هو ضريبة يومية تدفعها حماس حماية للثوابت ووفاء لخيار الشعب وشهدائه و أسراه». وأكدت أن ما سمته بـ«أجهزة فتح في رام الله متورطة من رأسها حتى أخمص قدميها في اعتقال القياديين أبو كويك ورمانة واعتقالهما الأخير عند الوقائي الذي لم يراع فيهما لا ذمة ولا دين، وعرضهما للشبح والإهانة خير دليلٍ على اقتراب ساعة اعتقالهم من قوات الاحتلال التي تنتظر الإشارة من زعماء هذه الأجهزة الذين فقدوا بوصلتهم ونسوا أنهم فلسطينيون قبلتهم القدس لا تل أبيب». وأضاف البيان «شعبنا في الضفة يزداد فهماً ووعياً لما يجري حوله، وإن اعتقال أبنائه لدى أجهزة فتح ثمّ اعتقالهم لدى الصهاينة ومنظر الجيب الفلسطيني الذي يتقدمه الجيب الصهيوني لن يغيب من ذاكرته».