بيلاوال بوتو يدعو إلى تحقيق بإشراف الأمم المتحدة في اغتيال والدته

آصف علي زرداري يؤيد عملية أميركية في المناطق القبلية.. وكتاب بي نظير ينشر خلال شهر

TT

دعا بيلاوال بوتو، نجل رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بي نظير بوتو التي اغتيلت، الى فتح تحقيق دولي تحت اشراف الامم المتحدة بشأن مقتل والدته وذلك في اول مؤتمر صحافي له منذ توليه رئاسة حزب الشعب خلفا لوالدته.

وقال بيلاوال بوتو زرداري البالغ من العمر 19 عاما، في المؤتمر الذي عقده في لندن بعد عودته من باكستان ليكمل دراسته في جامعة أكسفورد، ان عائلته لا تثق بالتحقيق الذي تجريه الحكومة الباكستانية بدعم من شرطة اسكتلنديارد البريطانية. وأضاف: «العائلة والحزب يريدان تحقيقا تحت اشراف الامم المتحدة لأننا لا نعتبر ان التحقيق الجاري تحت اشراف الحكومة الباكستانية يضمن الشفافية المطلوبة».

وطالب وسائل الاعلام باحترام خصوصيته قائلا إن الاولوية الاولى له حاليا هي إكمال دراسته القانونية في جامعة أكسفورد. وقال ان القيام بدور في مجال السياسة يعد خبرة جديدة بالنسبة له وأنه سيأخذ الامور «بالتدريج»، وأضاف: «السياسة تجري في دمي».

وتم اختيار بوتو زرداري رئيسا لحزب الشعب في اعقاب اغتيال والدته في تفجير انتحاري وبناء على الوصية السياسية التي تركتها، فقد تولى هو رئاسة الحزب وأصبح والده آصف علي زرداري نائبا له. الا ان آصف هو الزعيم الفعلي في الوقت الحالي للحزب في انتظار ان يكمل بيلاوال دراسته الجامعية في بريطانيا.

وكان أعرب آصف زرداري عن تشكيكه في ان تكون القاعدة وراء عملية اغتيال زوجته، كما تقول الحكومة، لكنه اكد لوكالة الصحافة الفرنسية في مقابلة في نوديرو مسقط رأس عائلة بوتو في جنوب باكستان، ان حزبه سيواصل محاربة الاسلاميين حتى لو كان ذلك من خلال تدخل اميركي. وأضاف متسائلا: «القاعدة لم تكن مرشحة ضدنا في الانتخابات، خصوصا انها نفت ان تكون قتلتها اذاً لم علينا ان نصدق الحكومة وليس القاعدة؟». وأكد أن حزب الشعب سيواصل مكافحته لـ«التهديد الاسلامي» الذي تعهدت بـ«القضاء عليه».

وردا على سؤال يتعلق بمقال نشرته أخيرا صحيفة «نيويورك تايمز» حول احتمال حصول تدخل اميركي في المناطق القبلية في شمال غربي باكستان حيث اعاد تنظيم القاعدة وحركة طالبان تعزيز صفوفهما، اشار زرداري الى ان زوجته قالت إنها ستوافق على عملية كهذه لو كانت في السلطة.

وشدد على ان زوجته «ومن خلال حكمتها الكبيرة قالت ان باكستان بحاجة الى مساعدة اكبر وان لا شيء يبذل من اجل محاربة الاسلاميين وان طلبنة البلاد تتعزز». وأضاف: «الاميركيون ينشطون من الان في الاراضي الباكستانية وثمة محاولة للتعتيم على ذلك من خلال القول انهم غير موجودين».

وتعرب اسلام اباد بانتظام عن استيائها من معلومات تفيد ان قوات اميركية خاصة تنشط في شمال غربي البلاد وتقصف مواقع لمقاتلين اسلاميين داخل الاراضي الباكستانية.

من جهته، أكد الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس ان حكومته ملتزمة كشف الحقيقة وراء اغتيال بوتو وتعهد بمعاقبة القتلة. وكان مشرف طلب في اطار رد فعله على نداءات بالحصول على مساعدة خارجية في التحقيق الاسبوع الماضي من بريطانيا المساعدة ووصل فريق من الشرطة البريطانية الى اسلام اباد يوم الجمعة الماضي.

واجتمع مشرف مع فريق سكوتلنديارد أمس وقال ان الحكومة ملتزمة «بكشف الادلة ومعرفة الحقيقة وتقديم المسؤولين عن هذه الجريمة الشنيعة الى العدالة». ونقلت الحكومة عنه قوله: «أكد لفريق التحقيق التعاون الكامل من جانب جميع وكالات التحقيق».

من جهة أخرى، قالت دار هاربر كولينز للنشر انها تتعجل نشر كتاب من تأليف بي نظير بوتو كانت قدمته للدار قبل أيام من اغتيالها في 27 ديسمبر (كانون الاول). وقالت دار النشر وهي وحدة من شركة نيوز كورب انها ستقدم موعد صدور الكتاب وهو بعنوان «المصالحة.. الاسلام والديمقراطية والغرب»، الى يوم 12 فبراير (شباط) وذلك «بدعم كامل من عائلتها ومستشاريها».