مفتي سورية يشن هجوما شديدا على الرئيس الأميركي

TT

د بدر الدين حسون، هجوما شديدا على الرئيس الأميركي جورج بوش واصفا إياه من «شذاذ الآفّاق».

وقال حسون في محاضرة بعنوان «الحضارة قيم وسلوك» ألقاها الليلة الماضية في أحد مراكز حزب البعث الحاكم بريف دمشق بحضور مسؤولين سوريين ورجال دين مسلمين ومسيحيين «إن ما فعله بوش بأمبركا لا يمكن إصلاحه قبل مائة عام». وأضاف: «وكذلك إن ما فعله بوش بالأراضي الفلسطينية وأفغانستان والعراق وغوانتانامو، لا يمكن إعادة بنائه وإصلاحه قبل مائة سنة من الآن».

واتهم مفتي سورية وسط جمهور حاشد، الأميركيين بإشاعة الفوضى والخراب في أكثر من منطقة من العالم. وقال: «إنهم يريدون العودة إلى أرض الحضارة، إنهم يريدون النيل من حضارتنا، فعندما دخلوا بغداد سرقوا المتحف، ولعلهم يريدون إعادة دراسة التاريخ لتزويره». وخاطب حسون السوريين قائلا «أعرفوا منطقتكم، هم يريدون معارك مستمرة.. لقد جاءوا إلى هنا تحت عدة مسميات، مرة باسم حروب الفرنجة، ومرة باسم الحروب الصليبية».

وكشف مفتي سورية عن أن الأميركيين أرسلوا منذ فترة وإلى الآن، ما يقارب الستة مليارات دولار للمنطقة لشراء الأراضي، على حد قوله. وقال حسون لوكالة الأنباء الألمانية «إن سورية ستبقى على مواقفها حتى لو وقف الكون كله ضدها، لأن الله معها.. إن العالم يتصارع بجهله وحضارته، وإن الله اختار هذه الأرض ليِنزل فيها رسالاته السماوية».

وعما إذا كان يستشعر أية مخاطر تحدق ببلاده، قال حسون «نعم أعتقد أن سورية مستهدفة، وتقع في دائرة خطر الأعداء، ولذلك فإنني أطالب السوريين مسيحيين ومسلمين اعتبار أماكن عبادتهم مثل بيوت أسرهم، وأحثهم على حب الوطن والتآخي فيما بينهم، وهذا ليس بجديد على السوريين، إن التآخي عهد بينهم منذ آلاف السنين، وأطالبهم بالعودة إلى القيم والحضارة السورية والأرض السورية (بمعناها الواسع)».

وكشف الشيخ حسون عن أنه سيلقي كلمة أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في فرنسا في 15 من يناير (كانون الثاني) الجاري، لأن الاتحاد الأوروبي يعتبر عام 2008 عام الحضارات. وأضاف أنه سيكون رجل الدين الإسلامي الوحيد الذي وقع عليه الاختيار ليقول كلمة الإسلام، في ما سيلقي البابا بينديكت السادس عشر كلمة خلال الفترة المقبلة، وكذلك الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس وآخرون.