قتلت إسرائيل أمس 3 فلسطينيين، بينهم ناشط وسيدة، في غارتين منفصلتين على بلدتي بيت حانون وبيت لاهيا شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان ومسعفين ان غارة جوية شنتها اسرائيل مساء أمس على شمال غزة، ادت الى مقتل رجل وامرأة وهما محمد الكفارنة وجميلة وهدان، واصابة 3 آخرين. وكانت الطائرات الاسرائيلية قد قتلت فلسطينيا قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي جورج بوش الى اسرائيل، وجرحت خمسة آخرين في قصف استهدفهم في بلدة بيت لاهيا شمال غزة.
وقالت المصادر الطبية آنذاك، ان امجد عبد الدايم، 22 عاما، وصل الى المستشفى عبارة عن اشلاء متفحمة جراء الاستهداف المباشر، موضحة ان حالة اثنين من الاصابات خطيرة، وحسب شهود عيان فان الجيش الاسرائيلي اطلق ثلاثة صواريخ أرض ـ ارض على مجموعة فلسطينية مسلحة كانت تهم بإطلاق صواريخ باتجاه مستوطنات وبلدات اسرائيلية.
واستهدف الهجوم مجموعتين من الناشطين من حركة الجهاد الاسلامي وألوية الناصر صلاح الدين. وأعلنت ألوية الناصر، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية في بيان لها «استشهاد المجاهد امجد عبد الدايم، احد افراد الوحدة الصاروخية واصابة عدد آخر، في قصف استهدفهم بعد اطلاقهم عدة صواريخ باتجاه سديروت».
وقالت ناطقة باسم الجيش ان «الهجوم استهدف خلية من مطلقي الصواريخ في بيت لاهيا»، وأضافت «ان اعضاء هذه الخلية كانوا قد اطلقوا للتو اربعة صواريخ يدوية الصنع باتجاه الأراضي الإسرائيلية»، وحسب الجيش الاسرائيلي، فان مجموعات مسلحة فلسطينية اطلقت صباحا، 11 صاروخا وقذيقة هاون من قطاع غزة، تجاه تجمعات اسرائيلية، اصاب احدها بشكل مباشر منزلا في مدينة سديروت القريبة من غزة متسببا باضرار من دون إصابات. وفي وقت لاحق، من مساء الأربعاء، أصيب إسرائيلي بجراح، من شظايا صاروخ قسام، وأصيب ثلاثة آخرون بالهلع جراء سقوط الصاروخ على سديروت. وقالت مصادر إسرائيلية إن الصاروخ الذي أطلق من شمال غزة سقط في منطقة مأهولة، وأسفر عن إصابة إسرائيلي بجراح، وثلاثة آخرين بحالات هلع. وأكدت المصادر إن خمسة صواريخ فلسطينية سقطت مساء في «سديروت» ومناطق النقب الغربي. ويأتي هذا التصعيد بعد ساعات من الهدوء، اثر تعلميات أصدرها وزير الدفاع الاسرائيلي، بتخفيف الهجمات على قطاع غزة، أثناء زيارة الرئيس الأميركي.