المر يدعو النواب المسيحيين إلى تأييد المبادرة العربية ويعتبر صيغة عون لحكومة الوحدة الوطنية غير واقعية

ميز مواقفه عن رئيس التيار الوطني الحر معلنا الالتزام بمواقف بري

TT

ميز النائب ميشال المر موقفه وموقعه من تيار النائب ميشال عون، معلنا انه يلتزم مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومعتبرا انه مستقل عن التيار الوطني الحر الذي يقوده العماد عون وان التحالف لا يعني الاندماج في التيار وتنفيذ قراراته، مشيرا الى ان الصيغة التي طرحها عون لتشكيلة حكومة الوحدة الوطنية «لا تمشي لأنها طرحت في السابق ورفضت»، ودعا الى «التقاط المبادرة التي اقرت بالإجماع العربي والسير بها»، معتبرا ان تشكيل حكومة يكون للرئيس كفة الترجيح فيها يزيل الغبن عن المسيحيين»، ومشددا على ان الحصص في الحكومة يجب ألا تكون حجر عثرة او سببا لتعطيل المبادرة. وحض النواب المسيحيين على التصويت لهذه المبادرة.

وقال النائب المر بعد لقائه أمس الرئيس نبيه بري انه حضر لتهنئة الأخير «على موقفه من المبادرة العربية التي وصفها بأنها تاريخية وايجابية». وقال «هذا الموقف يعني الكثير، وبطبيعة الحال هذا الموقف مبني على قناعات وطنية للرئيس بري لإيجاد حل للأزمة اللبنانية، وفي هذا الوقت صدرت عن وزراء الخارجية العرب قرارات مهمة لحل الأزمة. وناقشنا مع دولة الرئيس بري في عمق المبادرة وعناوينها العريضة وليس بالتفاصيل أو بعدد الوزراء في الحكومة على اعتبار انني لست متعصبا على الصعيد الطائفي ولأول مرة أتحدث من موقعي المسيحي». أضاف: «قرأت المبادرة لأرى ماذا تتضمن امام الرئيس بري، ورأيت في البند الأول، الترحيب بالعماد ميشال سليمان وانتخابه فورا. وقد أتى القرار العربي لمصلحة اللبنانيين عموما وفي بنده الأول لمصلحة المسيحيين خصوصا». وتابع: «النقطة الثانية في القرار العربي تنص على تشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء مشاورات للتأليف على ألا يتيح التشكيل ترجيح قرار أو اسقاطه بواسطة اي طرف ويكون لرئيس الجمهورية كفة الترجيح. ماذا يعني هذا الكلام؟ منذ تاريخ اتفاق الطائف حتى اليوم والتهميش المسيحي الذي يحكى عنه هو ان رئيس الجمهورية لم يعد لديه صلاحيات حتى انه لا يملك صوتا في مجلس الوزراء واليوم يأتي هذا القرار ويعطي الترجيح لرئيس الجمهورية وهذا لمصلحة المسيحيين ويزيل الغبن والشعور بالتهميش عنهم. على كل نائب مسيحي ان يقرأ بنود القرار العربي بهدوء، وبالتالي عليه واجب وطني وهو ان يصوت لتسير المبادرة كما هي». وشكر المر للوزراء العرب والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى «وصولهم الى هذه الصيغة»، وقال «يكفي اللبنانيين استمرار الفراغ، ويكفيهم حالة الحرب والذعر والشك في المستقبل. اليوم العرب يقدمون لنا المساعدة بالإجماع، ألا يجب ان نلتقط هذه المبادرة ونسير بها ولا سيما النواب المسيحيين؟»، وأضاف: «بالنسبة إلى البند الثالث الذي نص على انجاز قانون جديد للانتخابات، فهو ليس بمشكلة لأن قانون القضاء سيعتمد وهو مطلب المسيحيين، وبالنسبة إلى موضوع الأعداد المتداولة عن الحصص في الحكومة للموالاة والمعارضة فيجب الا تكون حجر عثرة او سببا لتعطيل المبادرة العربية». ورفض المر وصف مواقفه بأنها «متمايزة عن المعارضة»، وقال «موقعي الدائم هو في موقع مستقل عن الجميع، تحالفت انتخابيا مع العماد عون وبقينا متحالفين معه في التكتل، التحالف لا يعني لا الاندماج في التيار الوطني الحر ولا تنفيذ قراراته. نحن نبدي رأينا بكل حرية في التكتل، قد نختلف في مواقف معينة، وما أقوله اليوم هنا ليس من موقع التمايز، لا يستطيعون ان يتمايزوا، من يستطيع اليوم ان يقول ان هذين البندين ليسا لصالح اللبنانيين والمسيحيين؟».

وردا على سؤال عن موقف المعارضة بالنسبة للأرقام في الحكومة قال «أنا لا اعرف ما هو الموقف، ولكن موقف المعارضة عندما تريد ان تأخذ موقفا وتجتمع لذلك، فانهم لم يدعوني مرة واحدة الى مثل هذا الاجتماع، وهم يعتبرونني حليف العماد عون، وهو يحضر الاجتماع ويشترك معه من يشاء. انا لا اعرف ماذا تريد المعارضة، ولكن انا مع الرئيس بري، واكون معه في موقفه». سئل: هل هذا يعني الابتعاد عن العماد عون؟ فأجاب «هذا ليس ابتعادا عن العماد عون، فاذا كان هناك اشياء يجب ان يصوبها العماد عون علينا ان نصوبها، وقد سمع كل ما قلته الآن في اجتماع التكتل». وسئل عن موقفه من الصيغة التي طرحها العماد عون حول المشاركة في الحكومة (5 ـ11 ـ 14) ؟ فأجاب «لقد قلت ان هذه صيغة لا تمشي لانها طرحت سابقا ورفضت، إذاً لماذا نطرح صيغا رفضت سابقا؟ وقد قلت للعماد عون انه لو تمت الموافقة على هذه الصيغة لما اجتمع الوزراء العرب».