وزير الداخلية العراقي يشيد بدور «مجالس الصحوة» في تحسن الأمن

البولاني: هؤلاء الرجال تمثلت بهم روح المبادرة الوطنية الصادقة

عناصر من الشرطة يرقصون احتفالا بذكرى تأسيس الشرطة العراقية في بغداد امس (أ.ب)
TT

أشاد وزير الداخلية العراقي جواد البولاني أمس بدور «مجالس الصحوة» التي تقاتل تنظيم «القاعدة» في العراق، في تحسن الوضع الامني في البلاد. وفي كلمة خلال احتفال نظمته وزارة الداخلية بمناسبة يوم الشرطة العراقية التي تأسست عام 1922، قال البولاني «أحيي دور المواطن واسهامه المباشر في تحسن الوضع الامني وما قدمه رجال الصحوة ومجالس الاسناد اينما كانوا». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «هؤلاء الرجال تمثلت بهم روح المبادرة الوطنية الصادقة، والتي تجسدت بأروع صورها في صحوة الأنبار الباسلة التي كانت الشرارة الاولى، استجابة لدعوة رئيس الوزراء ومبادرته». ووصف البولاني ما قدمته قوات الصحوة بانه «انطلاقة الشعب لرفض فكر القاعدة والتطرف ومحاربة الطائفية والميليشيات وحاملي الافكار الضالة والمنحرفة».

وعاد الاستقرار الى محافظة الانبار السنية (غرب العراق) بعد تشكيل مجلس صحوة الانبار الذي تمكن من دفع ابناء العشائر للانضمام الى قوات الجيش والشرطة لمقاتلة «القاعدة».

وشكل مجلس صحوة الانبار الشيخ عبد الستار ابو ريشة الذي قضى بانفجار عبوة ناسفة في سبتمبر (ايلول) الماضي في قريته قرب مدينة الرمادي (100 كلم غرب بغداد). واعلن تنظيم «القاعدة» مسؤوليته عن الاغتيال. واصبحت هجمات «القاعدة» تستهدف عناصر الصحوة بصورة رئيسية، خصوصا بعد تشكيلات في بغداد ومحافظات ديالى (شمال شرق) وصلاح الدين (شمال)، ونفذ اخرها عبر تفجير انتحاري مزدوج الاثنين، ادى الى مقتل قائد صحوة الاعظمية في بغداد، العقيد رياض السامرائي. ورفضت الحكومة العراقية تحول «قوات الصحوة» التي تقاتل القاعدة الى قوة امنية ثالثة، محذرة من ان تصبح «ميليشات سنية معارضة» بديلة لـ«القاعدة».