ارتفع عدد «الهجمات الضخمة» التي نفذها تنظيم «القاعدة في بلاد الرافدين» في محافظة ديالى، معقله الى الشمال من بغداد، حسبما اعلن قائد قوات التحالف في شمال العراق أمس. من ناحية ثانية، كشفت احصائية للامم المتحدة مقتل 120 شخصا يوميا في اعمال عنف في العراق بين مارس (اذار) 2003 ويونيو (حزيران) 2006. وقال الجنرال الاميركي مايكل هرتلينغ في مؤتمر صحافي، ان العمليات الجارية في اطار عملية «فانتوم فينكس»، التي اعلن انطلاقها الثلاثاء، تتركز في محافظة ديالى المحاذية لبغداد، حيث قتل عدد من المسلحين. واضاف، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، انه على الرغم من الانخفاض العام في عدد الهجمات في العراق منذ يونيو (حزيران) «برزت زيادة في نشاطات القاعدة في محافظة ديالى من حيث الهجمات الضخمة»، ذاكرا ارتفاع عدد العمليات الانتحارية التي تنفذها نساء. من جهة اخرى، سجل ما معدله 120 عراقيا ماتوا «ميتة عنيفة» يوميا، منذ التدخل الاميركي في العراق في مارس (اذار) 2003 ويونيو 2006، حسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية نشرت امس. واشارت هذه الاحصائية، وهي الاولى من نوعها، ان ما يتراوح بين 104 الاف و223 الف عراقي قضوا في " «ميتة عنيفة» خلال تلك الفترة. وتضيف الدراسة التي ينشرها موقع الانترنت التابع لمجلة «نيو انغلند جورنال اوف مدسين»، ان «اكثر من نصف ضحايا العنف سقطوا في بغداد»، وان العنف اصبح السبب الرئيس للوفاة لدى الرجال بين 15 و59 من العمر. واستندت منظمة الصحة العالمية الى معلومات جمعت من 9345 عائلة في الف حي وقرية من كافة انحاء العراق.