يبدو أن الكل مهتم بأخبار الانتخابات في الولايات المتحدة، باستثناء مركز الأمم المتحدة في نيويورك حيث الخبر الاكثر إثارة هو ترشح زلماي خليلزاد، سفير واشنطن للأمم المتحدة، الى الانتخابات الرئاسية... الافغانية في خريف العام 2009! هذا الخبر شائعة حقيقية لدرجة ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي سأل خليلزاد، المولود في أفغانستان، عنها عندما التقاه في لندن في شهر أكتوبر (تشرين الاول) الماضي. الا ان خليلزاد لم يعط اجابة واضحة. وقال موظف في الامم المتحدة لزميلنا كولوم لونش، انه في 12 ديسمبر، سأل صحافي خليلزاد عن مشاريعه «بعد نهاية عمله في الامم المتحدة» فأجاب خليلزاد: «في الواقع، ليس لدي مشروع محدد في الوقت الحالي... كلها مشاريع في الولايات المتحدة بعد أن انهي عملي هنا». ولعل هذه الاجابة كانت طريقه للقول إنه لن يترشح للانتخابات الافغانية. ولكن هذه الاجابة لم تكف، اذ استمرت الشائعة بالانتشار. فسئل الناطق باسمه حول هذه المسألة الاثنين الماضي، وجاء الجواب: «ليس مرشحا للانتخابات في أفغانستان». طبعا ليس مرشحا.. على الاقل ليس الان.
* خدمة «واشنطن بوست» خاص بـ «الشرق الأوسط»