الطبيب الفلسطيني الحجوج يرفع دعوى ضد ليبيا

أنباء عن «عملية كوماندوس» قامت بها سيسيليا «ساركوزي» لتحرير البلغار

TT

قالت الإذاعة الرسمية في بلغاريا إن الطبيب البلغاري الفلسطيني الأصل أشرف الحجوج، الذي وجهت إليه ليبيا مع خمس ممرضات بلغاريات، تهمة تعمد نشر فيروس الإيدز لدى أطفال في مستشفى بليبيا، تقدم بشكوى إلى هيئة الأمم المتحدة ضد ليبيا، قال فيها إنه تعرض للتعذيب أثناء وجوده في سجون ليبيا.

وقالت ليزبيت تسجفيلد محامية الحجوج، رفع الدعوى أمام لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يوم الاثنين الماضي. ونقلت وكالة رويترز عن المحامية قولها، إن الدعوى تتعلق «بانتهاك حق عدم التعرض للتعذيب وانتهاك حق الحصول على محاكمة عادلة، وثماني سنوات من تأخير الاجراءات وحكم اعدام غير قانوني واحتجاز غير قانوني».

وكان القضاء الليبي قد حكم بالاعدام على أشرف الحجوج والممرضات الخمس، بعد ادانتهم بنشر الايدز. وبعد ان قضى الستة ثماني سنوات في السجن أفرج عنهم في يوليو (تموز) الماضي، بموجب اتفاق تعاون بين ليبيا والاتحاد الاوروبي. وتمسك الستة على الدوام ببراءتهم وقالوا ان الاعترافات انتزعت منهم بالتعذيب.

وقالت تسجفيلد إن موكلها يسعى للحصول على اعتراف دولي ببراءته. وأضافت: «لقد صدر عفو عنه وأرسل الى بلغاريا، لكن الحكم قائم وعلى شخص ما شطب هذا الحكم ولجنة حقوق الانسان من حقها ان تفعل ذلك على المستوى الدولي». واستطردت: «لجنة الامم المتحدة هي التي ستقرر ما اذا كانت ليبيا قد انتهكت المعاهدة الدولية لحقوق الانسان، فهي تعمل كمحكمة دولية لكن بطريقة فضفاضة بمعنى أن القرار لن يكون ملزما».

وأكدت المحامية ما أعلن عنه الحجوج في وقت سابق من أن مسؤولين في هولندا وبلغاريا والاتحاد الاوروبي نصحوه بعدم الاقدام على أية خطوات قضائية ضد ليبيا، لان ذلك من شأنه الوقوف حجر عثرة أمام تحسين العلاقات بين ليبيا والغرب، وتعريض اجانب آخرين في ليبيا الى الخطر.

من ناحية أخرى، قال صحافيان فرنسيان في كتاب كان مقرراً أن يصدر أمس، إن سيسيليا الزوجة السابقة للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، قامت بـ«عملية كوماندوس» حقيقية للافراج عن الفريق الطبي البلغاري، الذي كان محتجزا في ليبيا، الامر الذي نفته احدى الممرضات البلغاريات. وفي فصل من الكتاب بعنوان «كوماندوس سيسيليا» قال الصحافيان ميخائيل دارمون وايف ديراي ان حراسا شخصيين فرنسيين قاموا بأمر من سيسيليا «بكسر أقفال سجن جدابيا بمسدساتهم» للافراج عن الفريق الطبي. وبحسب الرواية فان مسؤولي السجن قالوا إنهم لم يتلقوا أمراً بالإفراج عن الطبيب والممرضات البلغار، كما وعد الزعيم الليبي معمر القذافي، سيسيليا. غير ان احدى الممرضات وتدعى ناسيا نينوفا فندت أمس لوكالة الصحافة الفرنسية هذه الرواية وقالت «هذا ليس صحيحا. الليبيون هم الذين قاموا بفتح السجن بأنفسهم».

وقال الامين العام للرئاسة الفرنسية كلود غيان، الذي رافق سيسيليا إلى طرابلس لدى مثوله امام لجنة تحقيق برلمانية في عملية الافراج، ان الوفد الفرنسي قام ليل 23 الى 24 يوليو الماضي «بتحديد نوع من المهلة» لليبيين الذين تأخروا في تنفيذ الوعد بالافراج و«ارسل عناصر (الشرطة الفرنسية المرافقة للوفد) الى السجن لانه لم يحصل اي شيء». ورافق عناصر الشرطة هؤلاء الفريق الطبي البلغاري الى المطار بعد الافراج عنهم.

وكانت سيسيليا قد زارت ليبيا يومي 12 و23 يوليو، وتمكنت خلال زيارتها الثانية من الحصول على الافراج عن الفريق الطبي البلغاري.