مصادر: بوش مستعد للبحث في عمل عسكري ضد إيران.. وأولمرت أعطاه معلومات حول برنامجها النووي

إيران تنشر «مشاهدها الخاصة» عن الحادث مع السفن الأميركية في مضيق هرمز

صورة بثها تليفزيون «برس تي في» الإيراني للمناوشات بين الزوارق الإيرانية والسفن الأميركية في مضيق هرمز (أ.ف.ب)
TT

بثت شبكة تلفزيون «برس.تي.في» الإيرانية، مشاهد للحادث الذي وقع في مضيق هرمز بين زوارق ايرانية وبوارج اميركية، بهدف دحض الرواية الاميركية التي اشارت الى أن الإيرانيين هددوا الاميركيين. جاء ذلك ردا على شريط فيديو، وتسجيل صوتي بثه البنتاغون اول من امس للحادث، الذي وصفته واشنطن بـ«الاستفزاز»، متهمة الايرانيين بالاقتراب في شكل خطير وتهديد السفن الأميركية بـ«تفجيرها». وتظهر المشاهد التي عرضها الحرس الثوري الايراني، والتقطت من على متن خمس زوارق سريعة، أحد هذه الزوارق تقترب من ثلاث سفن اميركية. وبحسب الصور التي بثتها قناة «برس.تي.في» الناطقة بالانكليزية، فإن ضابطا ايرانيا طلب من بارجة اميركية، تأكيد رقم تسجيلها، وخاطب ربانها بالانكليزية قائلا «بارجة الحرب التابعة للتحالف رقم 73، هذه دورية ايرانية». ورد أميركي «هذه بارجة حربية تابعة للتحالف رقم 73. نحن نتحرك في المياه الدولية». ويظهر الفيديو «البارجة الحربية رقم 73» وهي «بورت رويل سي.جي 73» وبارجتين أخريين هما «هوبر» و«انغراهم». وظهرت ايضا مروحية وهي تحلق فوق البوارج الأميركية. واضاف الضابط الايراني «اطلب منكم تحديد اتجاهكم وسرعتكم». ويصبح عندها الحوار مكررا وتقنيا بين الطرفين، اللذين يتفقان على تغيير موجة الراديو والمرور من القناة 16 الى القناة 11.

وسعت ايران عبر شريط الفيديو هذا، الى تعزيز تصريحاتها السابقة التي قالت فيها ان مراقبة البوارج الاميركية، كانت مجرد اجراء شكلي روتيني، وأن الايرانيين لم تصدر عنهم تهديدات تجاه الاميركيين. وقال المذيع التلفزيوني ان «ايران لم تكن تسعى الا الى تحديد هوية البوارج، ومعرفة ما تقوم به». وكان الحرس الثوري قد أعلن أن صور البنتاغون من الإرشيف و«مفبركة». وفي شريط وزارة الدفاع الأميركية، هدد صوت قيل انه من زورق ايراني بـ«تفجير (البوارج الأميركية) في غضون دقائق».

لكن واشنطن ردت على الخطوة الإيرانية باعلان المتحدث باسم الخارجية الاميركية توم كايسي، ان الولايات المتحدة احتجت رسميا امس لدى ايران على الحادث البحري في مضيق هرمز. وقال كايسي خلال مؤتمر صحافي، «سلمنا الجانب السويسري رسالة دبلوماسية تتضمن احتجاجا رسميا على هذا الحادث».

ويأتي ذلك فيما أكدت صحيفة «يديعوت احرونوت» الاسرائيلية، ان الرئيس الاميركي جورج بوش، الذي يزور اسرائيل والاراضي الفلسطينية «مستعد» للبحث في عمل عسكري ضد ايران. وقالت الصحيفة ان «مصادر في القدس، قالت ان بوش مستعد للبحث في عمل عسكري» ضد ايران. من جانبها كتبت «معاريف» المستقلة ان «رئيس الوزراء عرض على بوش تفاصيل البرنامج النووي السري الايراني»، مدعومة بوثائق وتحاليل وصور التقطت عبر الاقمار الاصطناعية، وجمعتها الاستخبارات.

يذكر ان اسرائيل كانت قد تراجعت في الأسبوع الماضي عن موقفها المخالف للتقويم الأميركي، الذي صاغته المخابرات الأميركية والقائل بأن ايران أوقفت نشاطها النووي العسكري عام 2003.

وقالت مصادر مقربة من رئيس الوزراء الاسرائيلي في الأسبوع الماضي، ان الموضوع سيطرح بشكل ودود مع بوش خلال زيارته، وأن أولمرت سيقول انه في معاينة جديدة لتقرير المخابرات الأميركية تبين ان اسرائيل توافق على أكثر من 90% منه. وأن هناك معلومات اضافية ينبغي على الولايات المتحدة معرفتها، وأخذها في الاعتبار في تقويم الوضع، لمواصلة الضغط على ايران.