الكويت: إطلاق معتقلي غوانتانامو يتصدر المباحثات مع الرئيس الأميركي

يصل اليوم في زيارة رسمية تستمر يومين

TT

يصل إلى الكويت صباح اليوم (الجمعة) الرئيس الأميركي جورج بوش في مستهل زيارة له تمتد يومين يلتقي خلالها القيادة السياسية، ويزور خلالها معسكرا للقوات الأميركية المتمركزة في الكويت، إلى جانب مشاركته في حوار مائدة مستديرة تضم ناشطات سياسيات.

ويتصدر ملف المحتجزين الكويتيين في معتقل غوانتانامو قائمة المواضيع التي ستطرح خلال اللقاءات التي ستجمع بوش مع الشيخ صباح الأحمد، أمير الكويت، والقيادة السياسية.

وكان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح، قد أعلن في جلسة البرلمان أول من أمس، أن هذا الملف سيكون حاضرا على طاولة النقاش التي ستجمع أمير البلاد مع الرئيس الأميركي، باعتبارها «قضية الكويت، وليست قضية حكومة أو برلمان».

وأكد أن الكويت «لا تقبل أن يستمر اعتقال مواطنين كويتيين بلا محاكمة، كل ما نريده هو العدالة، وسنطالب بالإفراج عنهم».

ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن الصباح قوله إن «الكويت تطالب باستمرار بالإفراج عن مواطنيها المحتجزين في المعتقل الأميركي، وهذه المطالبات أسهمت بالإفراج عن عدد منهم في السابق، وهناك وعد أميركي بعرض ما تبقى منهم على القضاء».

يذكر أن اثني عشر كويتيا اعتقلتهم القوات الأميركية في أفغانستان، خلال حربها عام 2001، بداعي انضمامهم لتنظيم «القاعدة»، وطالبت الكويت واشنطن بالإفراج عنهم، إلا أنها أفرجت عن ثمانية على دفعتين، وأبقت على أربعة منهم حتى الآن، وسط تكهنات بحسم الملف هذه المرة وبشكل نهائي.

من جانبه طالب رئيس لجنة حقوق الإنسان البرلمانية الكويتية، النائب صالح الفضالة، باستثمار العلاقات المتميزة التي تربط الكويت بالولايات المتحدة الأميركية، وإطلاق سراح المعتقلين الكويتيين في غوانتانامو، مثمنا الإجراءات الأميركية السابقة التي أدت لإطلاق معتقلين كويتيين، بعد أن برأهم القضاء الكويتي، ما يؤكد عدم ضلوعهم في مهام إرهابية أو إجرامية، حسب وصفه.

وبدوره ذكر سفير الكويت لدى واشنطن، الشيخ سالم الصباح، أن «اللقاء الذي سيجمع الشيخ صباح الأحمد بالرئيس بوش سيتسم بالمصارحة والشفافية بالطرح، وسيكون موضوع المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو أولوية رئيسية فيه، إلى جانب عدد من المواضيع المتعلقة بشؤون المنطقة الإقليمية، كالوضع في العراق والملف النووي الإيراني والملف اللبناني ومسيرة العملية السلمية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين على الصعيد السياسي والتجاري والاقتصادي والأمني والعسكري».

وقال إن «العلاقات الكويتية الأميركية شهدت تطورا ملحوظا خلال الفترتين الرئاسيتين للرئيس بوش، حيث كان هناك تنسيق سياسي وأمني رفيع المستوى أثناء حربي الولايات المتحدة في أفغانستان وفي العراق، تلا ذلك منح الكويت صفة حليف إستراتيجي للولايات المتحدة خارج نطاق حلف (الناتو)، وتوقيع الجانبين لاتفاقية تشجيع الاستثمار والتجارة بين البلدين».

من جانبه أصدر مجلس العلاقات الأميركية الكويتية بيانا أمس كشف فيه عن جولة مفاوضات مرتقبة بين البلدين الشهر المقبل، وكذلك اقتراب تطبيق اتفاقية التجارة الحرة، باعتبارها لاحقة لاتفاقية الأجواء المفتوحة المعمول بها بين البلدين منذ أغسطس (اب) 2006.

يشار إلى أن وزارة الداخلية الكويتية رفعت قبل يومين حالة الاستعداد بين منسوبيها إلى الحالة القصوى، لتأمين كامل الحماية للرئيس الأميركي، ووضعت أيضا خططا لضمان انسيابية وسلامة كل التنقلات والتحركات المرورية، بما في ذلك سحب وحجز المركبات التي ستترك بالقرب من مواقع انتقال الرئيس بوش.