لقطـــــــات

TT

* بينما كان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) يلقي كلمته في المؤتمر الصحافي المشترك، توقف قليلا بعد لفت انتباهه الى ان الرئيس الاميركي جورج بوش لا يفهم ما يقول، اذ انه لا يملك الجهاز الخاص بالترجمة، إلا ان بوش قال ضاحكا لابو مازن.. «اكمل الحديث انني افهم ما تقول». واعاد ابو مازن ما قاله من جديد على مسامع بوش. وعندما جاء دور بوش في الكلام سأل ابو مازن مازحا ايضا «هل لديك نفس الجهاز للترجمة» فقال ابو مازن مبتسما: لا . ثم قال بوش للصحافيين ان لديه (ابو مازن) مشاكل في فهم الانجليزية. حنين إلى شارون

* بعد أن شاهد الرئيس الأميركي، جورج بوش، شروق الشمس من وراء الحرم القدسي الشريف في القدس الشرقية، من جناحه في فندق الملك داود في القدس الغربية، فجر أمس، استقبل نجلي رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق، أرييل شارون. وسأل بوش كلا من جلعاد وعمري شارون، عن حال والدهما، الذي يغط في غيبوبة تامة في المستشفى منذ أكثر من سنتين. وراح يتحدث عن ذكرياته الخاصة معه. وقال انه يعتبره أحد أصدقاء العمر. إلا ان الاسرائيليين لم يروا في هذا اللقاء مجرد حنين لشارون الوالد ولا لفتة انسانية فحسب، بل خطوة أخرى من بوش لدعم رئيس الوزراء الحالي، ايهود أولمرت، الذي يعتبر نفسه مكملا لطريق شارون.

مؤمن إلى مؤمن

* تسلم الرئيس بوش، صباح أمس، رسالة «غير عادية» من الرئيس الروحي للحركات السياسية والحزبية الاسرائيلية التي تقود المشروع الاستيطاني في الضفة الغربية، الحاخام مردخاي الياهو. وغير العادي في الموضوع هو ان الياهو المعروف بتصريحاته العدائية للرئيس بوش واتهاماته له بأنه يريد تدمير «مشروع عودة اليهود الى أرض الميعاد»، كتب هذه المرة رسالة مؤدبة وودودة، استهلها بالقول انه يكتب كمؤمن الى مؤمن بالتوراة، ويذكر بأن التوراة تتحدث عن عودة اليهود المؤمنين الى أرض الميعاد. ويطالب الياهو بوش بأن يوقف ضغوطه على الحكومة الاسرائيلية لاخلاء المستوطنات في «يهودا والسامرة (يقصد الضفة الغربية)» مؤكدا ان اخلاء المستوطنات لن يجلب السلام، والدليل في قطاع غزة.

إسرائيل تعد خطة إنزال في رام الله لإنقاذ بوش في حالات الطوارئ

* كشفت مصادر عسكرية في اسرائيل، أمس، عن خطة إنزال لوحدات قتالية اسرائيلية في رام الله وبيت لحم، أعدت في الجيش الاسرائيلي لتنفيذها في حالة حصول أية محاولة اعتداء فلسطينية على الرئيس الأميركي، جورج بوش، خلال زيارته هناك، أمس.

وقالت هذه المصادر إن هذه الخطة أعدت بالتنسيق مع القوات الكبيرة التي تحرس الرئيس بوش وتنتشر في المنطقة منذ أكثر من اسبوع، ولكنها لم تكن بدرجة استعداد قصوى، لأن التقديرات لم تشر الى وجود خطة لاغتيال الرئيس الأميركي. ولكنها أعدت كاحتياط متوسط الاحتمال. وكشف عن هذه الخطة، فقط، بعد انتهاء زيارة بوش الى أراضي السلطة الفلسطينية. وذكر انها ترمي الى انزال قوات من خيرة الوحدات الاسرائيلية القتالية في قلب مدينة رام الله أو قلب مدينة بيت لحم، وانتشال بوش وكبار مرافقيه بطائرات مروحية قتالية ونقله الى القدس، حيث السيطرة الاسرائيلية الأمنية الكاملة.

يذكر ان الاجراءات الأمنية الأميركية المحيطة بالرئيس بوش، وما رافقها من اجراءات اسرائيلية، فاقت كل تصور ولم يسبق لها مثيل في تاريخ اسرائيل. وقد تركت هذه الاجرءات أثرها بشكل مضاعف في رام الله وبيت لحم، أمس.