مصر تحذر من خطورة الانفلات الأمني على الحدود بين السودان وتشاد

في رسائل عاجلة إلى بان كي مون ومجلس الأمن

TT

حذرت مصر أمس من انفلات الوضع الأمني على الحدود السودانية التشادية، على خلفية التوتر المتصاعد بين البلدين، فيما بعثت القاهرة برسائل عاجلة إلى الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والى سكرتير عام الأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، داعيةً إلى التحرك العاجل لاحتواء الموقف المتأزم على حدود الدولتين الأفريقيتين المتجاورتين.

وطالب أحمد أبو الغيط وزير خارجية مصر في رسالتين إلى نظيريه (السوداني والتشادي) بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحيلولة دون الانزلاق إلى المزيد من التوتر في العلاقة بين البلدين الشقيقين، مُذكراً الطرفين بالاتفاقيات الموقعة بينهما في طرابلس وسرت، ودعا أبو الغيط إلى احترام مبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وفي تعليقه على المخاطر التي يمكن أن تنجم عن المزيد من التصعيد للأزمة، حذر أبو الغيط من خطورة تعرض المنطقة الحدودية بين البلدين إلى الانفلات الأمني التام، وفقدان السيطرة على السلاح والأفراد في تلك المنطقة المضطربة، في الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى طلائع قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، التي بدأت تنتشر في إقليم دارفور، وكذلك طلائع القوات الأوروبية التي يتوقع وصولها إلى شرق تشاد وشمال شرق أفريقيا الوسطى في شهر فبراير (شباط) المقبل لتأمين معسكرات النازحين واللاجئين. وأشار أبو الغيط إلى أنه حث في رسائله العاجلة الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي على التحرك العاجل من أجل احتواء الأزمة وتشجيع الجانبين السوداني والتشادي على حل الخلافات عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية وتجنب المزيد من التوتر في العلاقة بينهما.

من ناحية أخرى، أعرب أبو الغيط في بيان رسمي أصدره أمس في القاهرة، عن أمل بلاده في أن يشهد عام 2008 إحلال السلام الشامل واستعادة الأمن والاستقرار إلى جميع ربوع السودان وأن ينعم شعب السودان الشقيق بالاستقرار والتنمية والرخاء. وأكد في بيانه بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق السلام الشامل في السودان في التاسع من يناير (كانون الثاني) عام 2005 اهتمام القاهرة الشديد ومتابعتها للأوضاع في السودان بشكل عام وحرصها على التنفيذ الكامل والأمين لهذا الاتفاق، فضلا عن متابعتها الدؤوبة لتطورات الأوضاع في إقليم دارفور، معرباً عن أمله في أن يشهد العام الجاري توقيع اتفاق سلام شامل في دارفور ينهى حالة الاضطراب والانفلات الأمني هناك.