مشعان الجبوري لـ«الشرق الاوسط»: الإدارة الأميركية عرضت علي اللقاء بها ورفضت

غداة قرار واشنطن تجميد أمواله وأموال مسؤول بالحرس الثوري الإيراني وعراقيين آخرين

TT

رد مشعان الجبوري على قرار الادارة الاميركية اول من امس بتجميد ارصدته وارصدة قناته التلفزيونية «الزوراء»، اضافة الى ارصدة عراقيين اثنين آخرين ومسؤول بالحرس الثوري الايراني، بالتأكيد على انه لا أموال له في الولايات المتحدة. وكشف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» امس عن ان الادارة الاميركية كانت قد فاتحته للحوار معها وانه رفض.

وقال الجبوري في حديث عبر الهاتف من دمشق امس، «انا ليس لدي دولار واحد في أي مصرف اميركي ولا اتعامل مع الاميركيين». واضاف، «لقد فاتحتني الادارة الاميركية عدة مرات للحوار معها، وكانت المرة الاخيرة قبل 25 يوما عبر رسالة نقلت من خلال احمد ابو ريشة رئيس مجلس صحوة الانبار، وهو يعرف ما اقول». مشيرا الى ان «الادارة الاميركية عرضت ان يكون اللقاء في دولتين خليجيتين او دولة مجاورة للعراق»، من غير ان يسمي الدول التي اقترحت الادارة الاميركية اللقاء معه فيها.

واضاف الجبوري الذي كان عضوا في مجلس النواب (البرلمان) العراقي عن حزب الوطن الذي يترأسه، قبل ان يرفع المجلس الحصانة عنه «لقد اشترطت على الادارة الاميركية ان يكون اللقاء في دمشق وبحضور قادة المقاومة العراقية الرئيسيين، كوني اعرف معلومات دقيقة عن عمل المقاومة ولا اريد ان يعتقد قادة المقاومة بانني سربت هذه المعلومات لهم واتهم بالخيانة»، معتبرا ان «المقاومة العراقية هي التي ستضع النهاية الحقيقية للاحتلال الاميركي».

واوضح انه «قبل ما يقارب 45 يوما جاء وفد اميركي الى دمشق تحت تسمية لجنة حل الازمات على ما اعتقد، برئاسة احد مساعدي وزيرة الخارجية الاميركية، وجدد طلب اللقاء بي، وكررت شرطي بوجوب حضور قادة المقاومة العراقية ولم يتحقق اللقاء». وحول اسباب الاجراءات الأميركية ضده، قال الجبوري «هم قالوا بسبب بث قناة الزوراء اناشيد للجيش الاسلامي تحرض على الارهاب، وأود هنا ان اوضح ان بث قناة الزوراء توقف على قمر النايل سات منذ ما يقرب العامين بسبب ضغوط اميركية، ثم توقف قبل ما يزيد عن ثمانية اشهر على قمر عربسات، بسبب توقف البث كلما ظهرت فقرة او برنامج عن المقاومة، واكتشفنا ان سبب التشويش على البث هو من قبل عناصر تعمل في القمر ذاته»، مشيرا الى ان «سبب معاداة الادارة الاميركية لقناة الزوراء هو اننا كنا نميز في برامجنا بين اعمال المقاومة الشريفة المناهضة للاحتلال، وبين تنظيم القاعدة الذي يقوم باعمال ارهابية تقتل العراقيين الابرياء»، واشار الى ان «قناة الزوراء لم تكن تبث برامج عن الجيش الاسلامي فقط، وانما عن كافة فصائل المقاومة العراقية التي تقاتل قوات الاحتلال وتحرم دم العراقيين، ثم ان توجه القناة لم يكن طائفيا، بل نحن ضد الطائفية، وكنا نعرض جرائم الطائفيين الذين يقتلون العراقيين».

وكانت وزارة الخزانة الاميركية قد اعلنت أول من امس ادراج الجبوري وقناته «الزوراء» والعراقيين ابو مصطفى الشيباني واسماعيل حافظ اللامي واحمد فوروزانده، الذي قالت انه ضابط كبير في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، على اللائحة السوداء، للاشتباه في مساهمتهم في تأجيج اعمال العنف في العراق.

وقال ستيوارت ليفي مساعد وزير الخزانة لشؤون الارهاب، «ايران وسورية تؤججان العنف والدمار في العراق. ايران تدرب وتمول وتوفر اسلحة الى مجموعات شيعية متطرفة، في حين ان سورية توفر ملاذا آمنا لمتمردين من السنة ولممولين لهم». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية ، حث ليفي حلفاء الولايات المتحدة على دعم هذه العقوبات التي تفرض تجميد ودائع الاشخاص المذكورين، فضلا عن منع مواطنين اميركيين من ابرام صفقات مالية معهم. وقالت وزارة الخزانة ان فوروزانده دعم «عمليات ارهابية» ضد القوات الاميركية والعراقية في العراق، مشيرة الى انه مسؤول عن التخطيط لاغتيال مواطنين عراقيين. ويعتبر المسؤولون الاميركيون ان الضابط الايراني يخطط لعملياته من مجمع السفارة الاميركية سابقا في طهران. واوضحت هذه المصادر ان فوروزانده اقام برنامج تدريب في ايران للميليشيات العراقية، بما فيها تدريبات على حرب الشوارع والعبوات الخارقة للدروع، المسؤولة عن مقتل الكثير من الجنود الاميركيين في العراق.

وقالت وزارة الخزانة الاميركية ان محطة «الزوراء» تبث اشرطة فيديو لهجمات للمتمردين ضد القوات الاميركية المنتشرة في العراق، فضلا عن انها تحث العراقيين على محاربة القوات الاميركية. واضافت ان ابو مصطفى الشيباني واسماعيل حافظ اللامي، اللذين تعتقد واشنطن انهما يقيمان في ايران، تزعما مجموعات مختلفة تهدف الى الحاق الاذى بالقوات الاميركية ومسؤولين ومواطنين عراقيين.