الآلاف يتظاهرون في العالم مطالبين بإغلاق غوانتانامو

أقفاص بحجم الزنزانات وناشطون بملابس برتقالية بمناسبة الذكرى السادسة لإقامة المعتقل

متظاهر في ملابس عسكرية أميركية «يصرخ» في آخر بهيئة سجين من غوانتانامو خارج السفارة الأميركية في لندن أمس (إ.ب.أ)
TT

تظاهر عشرات الآلاف امس في عدة عواصم عالمية، للمطالبة بإغلاق معتقل غوانتانامو الأميركي، الذي يحتجز فيه اسرى القاعدة وطالبان، وتنظم هذه المظاهرات في الذكرى السادسة لإنشاء المعتقل، واستجابة لنداء منظمة العفو الدولية، التي تدين احتجاز مئات الأشخاص في معتقل غوانتانامو، من دون محاكمة عادلة. واقامت منظمة العفو الدولية اول من امس قفصين امام السفارة الاميركية في لندن، تناوب فيهما ناشطون طوال ليلة احتجاج سبقت يوم التعبئة العالمية امس، في الذكرى السادسة لاقامة معتقل غوانتانامو الاميركي في كوبا. وطالبت المنظمة المدافعة عن حقوق الانسان، التي تتخذ من لندن مقرا لها، مجددا باغلاق المعتقل الواقع في قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية في كوبا، الذي استقبل اوائل المعتقلين في اطار «الحرب على الارهاب»، التي بدأتها الولايات المتحدة بعد اعتداءات 11 سبتمبر (ايلول) 2001. واقيم قفصان يطابق حجمهما حجم زنزانات غوانتانامو، مساء اول من امس في ساحة غوفرنورز سكوير امام السفارة الاميركية المحمية ببوابات حديد وكتل اسمنتية. وتناوب طوال الليل ناشطون يرتدون ملابس برتقالية شبيهة بلباس معتقلي غوانتانامو داخل القفصين، وكانت اولهما كيت آلن مديرة منظمة العفو في بريطانيا. وقالت ساره بورتن المسؤولة في المنظمة لوكالة فرانس برس: «نريد التعبير عن غضبنا لاستمرار هذه المنشأة وسط فراغ قانوني، ولبقاء 275 شخصا معتقلا خارج أي اطار تشريعي، والمطالبة باغلاقها فورا». وجرت تظاهرة ضخمة امام السفارة امس.وبموازاة ذلك، يتجمع عصرا في الولايات المتحدة متظاهرون يرتدون لباس معتقلي غوانتانامو البرتقالي امام متنزه «ناشيونال مول» في واشنطن، لمطالبة ادارة جورج بوش باغلاق المعتقل.وستسلم عريضة بهذا الصدد موقعة من 1100 برلماني من العالم ومئة الف مواطن اميركي الى البيت الابيض. كما اعلنت منظمة العفو الدولية عن تنظيم مظاهرات اخرى في باقي العالم، لاسيما في السويد وايرلندا والبحرين وباراغواي والفلبين. واقيم المعتقل في قاعدة غوانتانامو البحرية في يناير (كانون الثاني) 2002 لاحتجاز المعتقلين الذين اوقفوا في عدد من الدول، بعد اعتداءات 11 سبتمبر، ويشتبه في انهم يشكلون خطرا على أمن الولايات المتحدة.

وما زال هناك حوالى 275 معتقلا في غوانتانامو، بعدما نقل حوالي 500 معتقل بشكل تدريجي الى بلدان اخرى. واكدت واشنطن مرارا انها تنوي اغلاق المعتقل. ويحمل دعاة حقوق الانسان بشدة على اجراءات الاعتقال في غوانتانامو ويصفونها بالانتهاك لحقوق الدفاع وبسوء المعاملة.

وفي سيدني افادت منظمة العفو الدولية بأن مئات الاشخاص يرتدون بدلات برتقالية شبيهة بلباس معتقلي غوانتانامو، تظاهروا امس في سيدني مطالبين باغلاق هذا المعتقل الاميركي، الذي اقيم قبل ست سنوات في كوبا.