الرهينتان الكولومبيتان المفرج عنهما: السلاسل مربوطة في أعناق الرجال طوال الوقت

شافيز يطبع قبلة على جبين كارلا روجس في قصر ميرافلوريس في كاراكاس أمس (رويترز)
TT

كشفت البرلمانية السابقة كونسويلو غونساليس (57 عاما) التي خطفتها القوات المسلحة الثورية – «فارك» في كولومبيا في سبتمبر (أيلول) عام 2001 وافرج عنها أول من أمس، ظروف المعتقلين الرجال وقالت انهم مكبلون بالسلاسل ليلا ونهارا.

وأكدت كونسويلو في مقابلة مع اذاعة لا يو الكولومبية في كراكاس ان «السلاسل مربوطة دائما في اعناق الرجال، وهم يستحمون معها، والسلاسل ترفقهم في اي عمل يقومون به، وفي الليل، وربما لاسباب امنية، يربطونهم بشجرة قرب كل سرير». واوضحت ان النساء اللواتي تحتجزهن القوات المسلحة الثورية لا يخضعن للمعاملة نفسها التي كشف عنها شريط فيديو في عام 2003 صوره الصحافي يورغي انريكي بوتيرو. وطلبت غونساليس من الكولومبيين «القيام بأي شيء» للافراج عن الرهائن الاخرين. وقد افرج عن الكولومبيتين كلارا روخاس وكونسويلو غونساليس بعد اعوام امضتاها رهينتين لدى القوات المسلحة الثورية في الادغال. وعن الرهائن الثمانية الاخرين المحتجزين، قالت غونساليس انهم «مستنفدون جسديا ويعانون من مشاكل صحية خطرة ... لا تتوافر العناية الطبية والحرية معدومة». وكانت النائبة السابقة من الحزب الليبرالي الذي يتزعمه الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي قد اعتقلت بينما كانت تقود سيارتها على احدى الطرق في منطقة هويلا (جنوب) في العاشر من سبتمبر (أيلول) 2001. من جهتها، قالت كلارا روخاس إنها تتطلع بشغف لرؤية ابنها إيمانويل الذي ولد أثناء وجودها في الأسر والموجود حاليا في إحدى دور حماية الأطفال في كولومبيا. وقالت إن طفلها إيمانويل ولد في السادس عشر من أبريل (نيسان) 2004 ، مضيفة أنه أخذ بعيدا عنها بعد ولادته بثمانية أشهر.

وقالت روخاس البالغة من العمر 44 عاما، والمرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس في كولومبيا، لمحطة «كاراكول» الإذاعية الكولومبية من كاراكاس، إنها فصلت عن المرشحة السابقة للرئاسة إنغريد بيتانكورت بعد وقت قليل على أسرهما منذ نحو ستة أعوام. وقام الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز بجهود وساطة لإطلاق سراح الرهينتين على الرغم من توترات بينه وبين الرئيس الكولومبي الفارو أوريبي الذي كان قد طلب اليه عدم التوسط واتهمه بأنه منحاز الى القوات الثورية الكولومبية. الا ان أوريبي أعرب في ساعة متأخرة أول من أمس عن امتنانه لجهود نظيره الفنزويلي الناجحة في إطلاق سراح رهينتين لدى جماعة متمردة. وأعرب شافيز عن استعداده لاستعادة القيام بدور الوساطة الذي أوقفته الحكومة الكولومبية في 21 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. ووجه شافيز كلمته لنظيره الكولومبي أوريبي مؤكداً استعداده للذهاب إلى الأحراش الكولومبية للتشاور مع مؤسس فارك وقائدها الأعلى «مانويل مارولاندا بيليث» حول التوصل إلى اتفاق إنساني لإطلاق سراح المختطفين لدى فارك مقابل الإفراج عن قرابة 500 متمرد بالجماعة في السجون الكولومبية.