كلينتون وأوباما يخوضان معركة شرسة لجذب أصوات الأميركيين الأفارقة

جون كيري وأوبرا وينفري سيشاركان أوباما في حملته الانتخابية في جنوب كارولينا

TT

يدخل المرشحان الديمقراطيان هيلاري كلينتون وباراك اوباما في منافسة شرسة بدءا من الاسبوع المقبل على اصوات الاميركيين الافارقة في ولاية جنوب كارولينا. وسيلجأ كل واحد منهما الى شريكه لاستقطاب الاصوات، حيث سيشارك الرئيس السابق بيل كلينتون بقوة الى جانب زوجته استناداً الى شعبيته الكاسحة وسط هذه الشريحة، في حين ستقود ميشيل زوجة اوباما الحملة في الولاية التي يتحدر منها جدها وجدتها. وقال منظمو حملة أوباما لـ«الشرق الأوسط» ان النجمة الشهيرة اوبرا وينفري سترافق اوباما كذلك الى ولاية جنوب كارولينا. كذلك اعلن جون كيري المرشح الديمقراطي الذي نافس جورج بوش على الرئاسة، إنه سيعمل مع اوباما طوال الحملة الانتخابية. وقال كيري: «أوباما سيصبح رئيساً ويجب ان يكون هو الرئيس المقبل للولايات المتحدة». وأكد مصدر في حملة اوباما هذا الامر وقال: «سيعمل السيناتور كيري مع السيناتور اوباما طوال فترة الحملة الانتخابية حتى انعقاد مؤتمر الحزب». وأضاف لـ «الشرق الأوسط» أن كيري «سيوظف شبكته الانتخابية لصالح اوباما كما انه سيظهر معه في عدد من اللقاءات الانتخابية والبرنامج التفصيلي لذلك قيد الاعداد». وكان كيري قد ظهر للمرة الاولى بعد اعلانه الوقوف الى جانب اوباما في جامعة تشارلستون في ولاية جنوب كارولينا التي ستجرى فيها الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي في 26 يناير (كانون الثاني) الحالي، فيما تجرى انتخابات الحزب الجمهوري في الولاية نفسها في 19 يناير.

ويشكل الاميركيون الافارقة نصف الناخبين الديمقراطيين في هذه الولاية حيث ستعمل هيلاري بمساعدة زوجها لاستقطابهم، في حين يراهن اوباما على شعاره الانتخابي «توحيد الامة». وقال كيري في هذا السياق: «من هو أفضل من باراك اوباما لطي صفحات الماضي». وأضاف: «كما قال مارتن لوثر إن الوقت دائماً مناسب لعمل ما هو مناسب وصحيح. بعض الناس يلومون باراك لانه يدعو الى آمال غير واقعية... اعتقد ان الشيء الوحيد غير الواقعي هو ان يأتي من يقول لكم الا تطمحوا في غد مشرق». وقال منظمو حملة اوباما إن فوزه في جنوب كارولينا سيكون بمثابة دفعة قوية للفوز يوم «الثلاثاء العظيم» في الخامس من فبراير (شباط) حين ستجرى الانتخابات التمهيدية في 22 ولاية، وهو ما سيؤدي الى حسم اسم المرشحين اللذين سيتنافسان على الرئاسة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري. وكان اوباما قد قاد من قبل حملة انتخابية مبكرة في جنوب كارولينا ورافقته الى هناك نجمة التلفزيون اوبرا وينفري التي تحدثت امام حشد من نحو 30 الف شخص، وطلبت من الجميع دعم اوباما، وقالت يومها: «تعبت من السياسة واريد التغيير». وقالت مصادر مواكبة للحملة ان التنافس الاساسي سيكون على اصوات النساء الاميركيات الافارقة في جنوب كارولينا، علما ان الكثير من النساء لم يقررن لمن سيصوتن. وكانت هيلاري قد فازت باصوات الاميركيين الافارقة في استطلاعات جرت العام الماضي في جنوب كارولينا كما انها حصلت على دعم عدد من القادة الاميركيين الافارقة في الولاية، بيد ان اوباما يركز على من هم من اصحاب المهن الصغيرة، ويقوم فريق من حملته حالياً بعقد اجتماعات مع ربات البيوت. كما ان مشاركة ميشيل اوباما في الحملة في هذه الولاية تحكمها اعتبارات تتعلق باصولها اضافة الى انها تتحدر من هذه الولاية، في حين ان بعض الافارقة السود يعتبرون ان باراك اوباما «ليس اسود بما فيه الكفاية» نظراً لان والده كيني ووالدته بيضاء وبالتالي لا يعرف مرارات العبودية التي يشعرون بها هم. بيد ان ميشيل قالت للناخبين «ان باراك يحلم ان يكون رئيساً وهو يعرف جيداً الطفل الذي عاش في كنف امرأة عليها ان تعمل وتربي اطفالها وتحصل على بطاقات الأكل التي توزعها الخدمات الاجتماعية... لكم ان تتخيلوا ان الرئيس المقبل يعرف ماذا تعني بطاقات الأكل للمعوزين».