أربيل تستضيف مؤتمرا حول تدويل قضية الأنفال أواخر الشهر الحالي

بمشاركة شخصيات أكاديمية وحقوقية وبرلمانية عراقية

سردار عبدالله
TT

تستضيف مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق في الفترة 26 ـ 28 يناير (كانون الثاني) الحالي مؤتمرا دوليا ترعاه حكومة الاقليم تحت عنوان «تدويل حملات الابادة الجماعية ضد الشعب الكردي». وقال سردار عبدالله المتحدث الرسمي باسم اللجنة التحضيرية للمؤتمر ان الغاية الاساسية من عقده هي تدويل حملات الانفال وتعريفها كعمليات ابادة جماعية وتطهير عرقي ارتكبت ضد الشعب الكردي وتوثيق فصولها وتعويض ذوي الضحايا واستقطاب دعم وتأييد المنظمات والجهات الدولية لهذه القضية.

واضاف عبدالله في حديث لـ«الشرق الأوسط» ان عددا كبيرا من الشخصيات الاكاديمية الكردية والعراقية والعربية والاجنبية ستشارك في المؤتمر ببحوث ودراسات اكاديمية وافلام وثائقية عن حملات الانفال من امثال الدكتور كنعان مكية والدكتور حسن منيمنة وخالد سليمان ومصطفى كاظمي والدكتور احمد ابومطر والدكتور احمد صبحي منصور والدكتور تيسير الالوسي وبيتر غالبريث ويوسر تليمان وغيرهم وان الدعوة وجهت ايضا الى ممثلي منظمات حقوق الانسان في معظم بلاد العالم وعدد من اعضاء البرلمانات في الدول الاوروبية والبرلمان الاوروبي الذين من بينهم اعضاء مهتمون اصلا بقضية الانفال والذين اكدوا استعدادهم لتلبية الدعوة، موضحا ان الجهة المنظمة للمؤتمر تنوي من خلاله نقل رسالة حية الى العالم والمجتمع الدولي مفادها ان الشعب الكردي في العراق تعرض اواخر الثمانينات من القرن الماضي لحملة تطهير عرقي وابادة جماعية شرسة صم العالم آذانه ازاءها وغض الطرف عنها وقتذاك لأسباب عديدة وان الوقت قد حان الان لإحقاق الحق واظهار الابعاد المأساوية لهذه القضية الانسانية والاقرار بان الشعب الكردي قد تعرض لحملة استهدفت محوه من الوجود وبالتالي وضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته القانونية والاخلاقية للحيلولة بدون تكرار تلك الفاجعة الانسانية الرهيبة في بقعة اخرى من العالم مستقبلا. واشار عبدالله ايضا الى ان سلسلة قرارات وتوصيات هامة ستصدر عن المؤتمر الذي يرعاه شخصيا رئيس حكومة الاقليم نيجيرفان بارزاني الذي كرس جل امكانات حكومته لهذا الغرض، الا ان طبيعة تلك القرارات والتوصيات متروكة للمؤتمرين انفسهم، مؤكدا ان مؤتمرا دوليا مماثلا وعلى نطاق اوسع سينظم في العاصمة البلجيكية بروكسل في ابريل (نيسان) وان اتصالات واسعة وعلى مستوى رفيع جرت لضمان انعقاده في البرلمان الاوروبي وان معظمها اتى بنتائج ايجابية، نافيا ان تكون اللجنة التحضيرية قد فاتحت اية جهات اميركية او عربية رسمية بالمشاركة في المؤتمر.