الأمم المتحدة: اعتبارات طائفية وليست أمنية وراء تراجع عدد النازحين

قالت في تقرير إن معاناة العراقيين المشردين مستمرة

TT

لازال اكثر من مليوني عراقي نازحين داخل بلادهم رغم عودة بعضهم من الخارج بعد تحسن الوضع الأمني نسبيا. وقالت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، ان النازحين عرضة لأنواع الفقر والظروف الصحية السيئة والعنف.

وأضافت المنظمة ان عدد الفارين خلال عام 2007 كان اقل من عددهم في السنوات السابقة، إلا ان ذلك يعود في معظمه لاعتبارات طائفية اكثر منه الى تحسن الوضع الامني، حيث اصبحت الاحياء التي كانت مختلطة في السابق تهيمن عليها مجموعة دينية واحدة. وجاء في التقرير الذي اوردته وكالة الصحافة الفرنسية أنه «بمعنى آخر فقد اصبح عدد من يرغمون على الخروج من ديارهم أقل». وأضافت ان «بعض العائلات عادت الى ديارها، إلا ان الغالبية العظمى لاتزال مشردة وتعيش في ظروف تزداد سوءا».

وجاء في التقرير ان «العديد يعيشون في مساكن يصعب العيش فيها او مكتظة حيث يقول 22 في المائة فقط انهم يحصلون على وجبات غذائية منتظمة، و14 في المائة لا يحصلون على العناية الصحية، و33 في المائة لا يستطيعون الحصول على الادوية اللازمة، فيما قال 31 في المائة ان ممتلكاتهم محتلة من قبل الغير». وذكر التقرير أن الحكومة العراقية تقدم مخصصات مالية بإجمالي مليون دينار (800 دولار) للعائدين الى منازلهم، مضيفة انه تم تسجيل 3657 عائلة في بغداد في ديسمبر (كانون الاول) فيما لاتزال ستة آلاف عائلة بانتظار تسجيلها. إلا ان المنظمة قالت ان هذه نسبة صغيرة فقط من العدد الاجمالي للمشردين داخل العراق، وان نسبة العائدين الى بغداد لا تتجاوز 8 في المائة.