نفى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط ما تردد عن اتجاه لوجود أميركي دائم في منطقة الحدود بين مصر وقطاع غزة لمراقبة عمليات الكشف عن الأنفاق، وقال إنه ستكون هناك مبيعات لأجهزة فنية متقدمة للكشف عن الأنفاق، إضافة للتدريب على هذه الأجهزة. وقال أبوالغيط في تصريحات له الليلة قبل الماضية «عدا ذلك فانه لا يمكن أن يتصور وجودا أميركيا دائما على الأرض في خط الحدود المصري أخذا في الاعتبار أن هناك مشاركة أميركية في القوة المتعددة الجنسيات بسيناء منذ عام 1981».
من جهة أخرى، اعتبر أبوالغيط أن الحديث عن مشاركة قوات عربية أو قوات من حلف الناتو لحفظ الأمن في الضفة الغربية خلال المرحلة الانتقالية «سابق لأوانه»، وقال «إن الطرفين لم يصلا بعد لمرحلة الحديث عن تسويات فما بالنا بالخلاصات».
من جانبه، كشف السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون الأميركيتين في تصريحات صحافية له أمس عن أن وفد أعضاء الكونغرس الأميركي الذي قام مؤخرا بزيارة لمنطقة الحدود المصرية مع قطاع غزة وإسرائيل لديهم صورة مختلفة تماما عن الصورة التي كانت تصل إليهم في واشنطن من جانب بعض الدوائر عن الوضع في هذه المنطقة الحدودية. وأوضح المسؤول المصري أن تعليق المساعدات الاقتصادية لمصر ليس محل خلاف في القاهرة التي شددت أنها لا يمكن أن تقبل أية شروط أو قيود.
وأضاف «إن وفود الكونغرس التي زارت مصر والتقت بمتخذي القرار والمجتمع المدني تيقنت من أن أسلوب تعليق جزء من المساعدات أو فرض شروط أو قيود هو أسلوب لا يصلح للتعامل مع أي مصري، لكن وفي الوقت ذاته فانه لا يمكن أن نختزل علاقة بهذا التشعب بين مصر وأميركا في موضوع واحد وارد في إحدى لجان الكونغرس». وكانت نحو خمسة وفود من أعضاء الكونغرس الأميركي بمجلسيه، الشيوخ والنواب، ومساعديهم، قد زاروا مصر خلال الأيام العشرة الماضية وأجروا مباحثات مع كبار المسؤولين في الحكومة والبرلمان ومنظمات المجتمع المدني ومجلس حقوق الإنسان.