سفير المغرب لدى إسبانيا يدعو لحوار بدون قيود حول سبتة ومليلية

عزيمان: الرباط ومدريد تواجهان معاً قضايا حساسة ونسعى لاستعادة أجواء الثقة

TT

دافع عمر عزيمان، سفير المغرب في مدريد، عن مبدأ استئناف حوار بدون قيود او شروط، بين المغرب واسبانيا، يشمل كل القضايا العالقة بما في ذلك مشكلة سبتة ومليلية، اللتين تحتلهما إسبانيا في شمال المغرب. واضاف عزيمان، في حديث صحافي اجرته معه وكالة «اوروبا برس» الإسبانية، وبثته الليلة قبل الماضية، ان المغرب يتوقع من جارته الشمالية، مزيدا من التأييد لموقفه في نزاع الصحراء، مبرزاً أنه بعد عودته لممارسة مهامه الدبلوماسية، وانتهاء أزمة العلاقات الثنائية الأخيرة، يجب النظر إلى المستقبل.

وقال عزيمان إن زيارة الملك خوان كارلوس وقرينته الملكة صوفيا، إلى سبتة ومليلية، أحدثت فترة عصيبة، وخلفت رجة في المجتمع المغربي برمته وعلى جميع المستويات، من الحكومة والبرلمان والصحافة والمجتمع المدني الى وسائل الإعلام. وأضاف أن قضية سبتة ومليلية، مهمة وضرورية بالنسبة لبلاده، مثلما تحظى بذات الأهمية علاقات التعاون بين البلدين الجارين، مؤكدا ضرورة تجاوز الأزمة الحالية، واستعادة أجواء الثقة المتبادلة، مما يساهم في التغلب على كافة الصعوبات.

وقال عزيمان إن إسبانيا والمغرب يواجهان معا قضايا فائقة الحساسية مثل الإرهاب والهجرة السرية، وهي الملفات التي تحول فيها التعاون الثنائي إلى نموذج، موضحاً أن «ما نرغب فيه حاليا ونعمل من أجله هو إعادة جو الثقة والاشتغال في إطاره».

وعاد الدبلوماسي المغربي إلى موضوع سبتة ومليلية ليشدد على ضرورة البحث له، عن الإطار الملائم من أجل الحوار حتى يتمكن البلدان من ايجاد حل ومخرج للمشكلة. وعن سؤال بخصوص تزامن زيارة الملك خوان كارلوس لسبتة ومليلية مع ذكرى المسيرة الخضراء السلمية (1976) بعد اتفاق مدريد الثلاثي (إسبانيا والمغرب وموريتانيا)، وكذا تزامن عودته مع انطلاق الجولة الثالثة من المفاوضات حول الصحراء، اكتفى عزيمان بعد لحظات صمت بالقول: «قد تكون مجرد مصادفات»، دون تقديم مزيد من التوضيحات.

وأعرب عزيمان عن اعتقاده بأن إسبانيا، بحكم صلتها التاريخية بقضية الصحراء، فإنها يمكن أن تفعل الكثير لحلحلة نزاع الصحراء، في الاتجاه الأمثل والمتمثل من وجهة نظره في مخرج مشرف للجميع.