باكستان تعمل على تحديد هوية الانتحاري الذي قتل 22 شرطيا

زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يطلب إلى بوش خفض موازنة المساعدات لإسلام آباد

TT

يحاول المحققون الباكستانيون تحديد هوية الانتحاري الذي فجر نفسه بين مجموعة من رجال شرطة مكافحة الشغب في مدينة لاهور شرقي باكستان أول أمس ما أدى إلى مقتل 22 شرطيا وأربعة مدنيين. وقال شودري تصدق حسين وهو ضابط شرطة كبير، ورئيس فريق التحقيق في الحادث المكون من سبعة أفراد: «لقد عثرنا على رأس مهشم بشدة وجزء من وجه في موقع الانفجار وجرى إرسالهما إلى قسم جراحة التجميل بجامعة الملك إدوارد الطبية لبناء هذا الوجه مرة أخرى للتعرف على هويته».

وأضاف: «بعد استكمال جراحة التجميل سنعد رسوما لوجه المشتبه فيه لنشرها في وسائل الاعلام»، مشيرا إلى أن ساقي المهاجم وشعره وأسنانه وأظافره جرى الحصول عليها أيضا لاستخدامها في اختبار الحمض النووي.

وكان انتحاري قد اندفع وسط عشرات من رجال الشرطة أثناء انتشارهم خارج مبنى المحكمة العليا أول أمس وفجر حزاما ناسفا يحتوي على 14 كيلوغراما من المتفجرات وأربعة كيلوغرامات من القطع المعدنية. وهذا هو أحدث هجوم في سلسلة التفجيرات الانتحارية التي استهدفت قوات الامن التي تقاتل المتشددين الموالين لطالبان وعناصر تنظيم «القاعدة» في المناطق القبلية في البلاد المتاخمة لافغانستان ومناطق من إقليم الحدود الشمالية الغربية.

الى ذلك، حث هاري ريد زعيم الأغلبية بمجلس الشيوخ الاميركي الرئيس جورج بوش على دراسة خفض المساعدات لباكستان اذا لم تستعد الحقوق المدنية كاملة وتبذل المزيد لمحاربة الارهاب.

وقال السناتور الديمقراطي عن ولاية نيفادا لبوش في رسالة إن اغتيال زعيمة المعارضة الباكستانية بي نظير بوتو منذ نحو اسبوعين عمق المخاوف بخصوص مستقبل باكستان وبخصوص «سجل الأداء الضعيف» للرئيس برويز مشرف. واضاف: «السجل مزعج للغاية والعواقب على أمننا كبيرة جدا لدرجة أنني أعتقد أن هناك ما يبرر ممارسة ضغوط اضافية على الرئيس مشرف لاتخاذ الخطوات الصحيحة». ورأى أن «تقاعسه ينبغي أن يقابل بعواقب حقيقية وكبيرة بما في ذلك دراسة خفض التمويل غير المخصص للتنمية». ودفعت الاجراءات الصارمة التي اتخذتها الحكومة الباكستانية الكونغرس الى اضافة بعض الشروط الخاصة بالديمقراطية ومكافحة الارهاب الى برنامج مساعدات أميركي بمليارات الدولارات لباكستان المتاخمة لافغانستان المضطربة والتي تعتبرها الولايات المتحدة حليفا رئيسيا في مكافحة التطرف الاسلامي. وسئلت كيت استار، المتحدثة باسم مجلس الامن القومي للبيت الابيض، عن رسالة ريد، فكررت رأي بوش ان باكستان «مازالت حليفا مهما في الحرب على الارهاب».