أعلن عدد كبير من الصحافيين الأكراد في اقليم كردستان العراق، اعتزامهم التوجه الجمعة المقبل الى مناطق جبال قنديل لكسر طوق الحظر الاعلامي المفروض على تلك المناطق من قبل سلطات الاقليم منذ نحو اربعة أشهر غداة اندلاع أزمة حزب العمال الكردستاني مع تركيا. وشكل هؤلاء الصحافيون لجنة عمل ووجهوا نداء الى جميع زملائهم للتضامن مع نشاطاتهم. وقالت مستورة محمود، المتحدثة باسم اللجنة المذكورة ، في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان اللجنة ابلغت السلطات الامنية بما تعتزم القيام به، لكنها لن تنتظر اذنا رسميا منها للقيام بما وصفته بمهامها الصحفية والوطنية، موضحة أن الصحافيين سيقومون بنشاطات مدنية اخرى يتم الاتفاق عليها لاحقا طبقا للظروف والمستجدات في حال امتنعت السلطات عن السماح لهم بالتوجه الى مناطق قنديل. وتابعت أن الصحافيين «سينظمون مؤتمرا صحفيا موسعا مع ممثلي حزب العمال ويلتقون بالقرويين الذين دمرت الغارات التركية الجوية منازلهم وأحرقت بساتينهم وينقلون صورة حقيقية عن الوضع المأساوي الذي يكابده القرويون في سفح قنديل غداة تدمير قراهم واستمرار الغارات على مناطقهم». وشددت المتحدثة على ان فرض الحظر الاعلامي على تلك المناطق يشكل خرقا صارخا للقوانين والأعراف الصحافية، مؤكدة أن هذه المبادرة نابعة من شعور الصحافيين الأكراد بالمسؤولية حيال اهلهم في قنديل وما يجري هناك على ارض الواقع، وان اللجنة تجري حاليا اتصالات غير مباشرة مع ممثلي حزب العمال في قنديل بغية السماح للصحافيين بالوصول اليهم وممارسه مهامهم هناك. ومن المقرر ان ينضم فريق عن منظمة «تحقيق السلام المسيحية» الدولية الى جهود اللجنة المذكورة، لكنه ينتظر اذنا من السلطات المعنية في الإقليم.