استدعى الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السفير الأميركي في صنعاء وسلمه رسالة خطية للرئيس جورج بوش. وحسب مصادر رئاسية حث صالح في رسالته الرئيس بوش على إغلاق السجن العسكري في خليج غوانتانامو وتسليم كافة اليمنيين المعتقلين هناك إلى السلطات اليمنية.
وأعرب صالح في رسالته «عن تطلع بلادنا لمبادرة من الحكومة الأميركية للإفراج عن جميع المعتقلين في معتقل غوانتانامو». وذكر صالح أن إغلاق السجن «ينسجم مع مبادئ حقوق الإنسان وقيم الحرية والعدالة التي قامت عليها الولايات المتحدة».
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد ذكرت أول من أمس إنها لا تعتزم إطلاق سراح 70 يمنيا محتجزين في معتقل غوانتانامو وتسليمهم إلى السلطات اليمنية. وجاء نفي البنتاغون عقب تصريحات نائب في البرلمان اليمني أول من أمس للصحافيين في صنعاء بأن الولايات المتحدة تعتزم تسليم المعتقلين.
وقال النائب اليمني محمد علي أبولحوم إن العشرات منهم سيعودون إلى وطنهم قريبا. وكانت الولايات المتحدة قد أفرجت عن 12 يمنيا من قبل. واضاف أبولحوم أن «الحكومة اليمنية تلقت تأكيدات من السلطات الأميركية بشأن تسليم 70 معتقلا يمنيا من غوانتانامو».
ومن جهته قال جيفري جوردون وهو متحدث باسم البنتاغون إن تصريحات النائب اليمني «غير دقيقة»، وأضاف جوردون أن البنتاغون كان يرفض إعادة المواطنين اليمنيين لأن الحكومة لم تتخذ خطوات كافية لضمان عدم عودتهم لممارسة أنشطة «إرهابية» بمجرد إطلاق سراحهم.
وكان قد أطلق سراح 12 يمنيا من المعتقل خلال العامين الماضيين منهم 5 أفرجت عنهم السلطات اليمنية، بينما تجرى محاكمة الآخرين بسبب تزوير وثائق الهوية. ولم يتهم أي منهم بارتكاب أعمال ذات صلة بالإرهاب. وكان فريق من محامين أميركيين يمثلون المواطنين اليمنيين المحتجزين في غوانتانامو قد ناشدوا الحكومة اليمنية في مايو (أيار) الماضي اتخاذ إجراءات ملموسة لضمان إطلاق سراح مواطنيها.