التعرف على رئيس وزراء بريطانيا السابق توني بلير ليس مهمة صعبة غالبا. لكن أولى غزواته في عالم الرسائل النصية على هاتفه المحمول سببت حالة من الارتباك لاحد اصدقائه.
قال بلير أمام مؤتمر صحافي نظمه حزب الاتحاد من اجل الحركة الشعبية الفرنسي الحاكم في باريس انه لم يمتلك هاتفا محمولا الا قبل ستة أشهر فقط، حسب رويترز.
وأضاف بلير وهو مبعوث اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط حاليا «عندما كنت اقيم في داوننج ستريت المقر الرسمي لرئيس وزراء بريطانيا لم امتلك أيا من الهواتف المحمولة ابدا. حصلت على اول هاتف محمول يوم مغادرتي» مقر رئيس الحكومة.
وقال «ارسلت اس.أم.اس رسالة نصية قصيرة الى صديق ولكن نظرا لنقص معرفتي بهذه التقنية لم ادرك ان الهاتف لم يحدد هويتي على انني المرسل. تلقيت ردا عبارة عن رسالة نصية قصيرة تقول «عفوا.. ولكن من انت..».
وفي بروكسل، ما ان فتح النقاش حول اسم الرئيس الدائم المقبل لمجلس اوروبا المقرر تعيينه اعتبارا من العام المقبل بموجب معاهدة لشبونة حتى قام جدل حول طرح توني بلير لهذا المنصب الذي سيعطي واجهة للاتحاد الاوروبي.
وان كان ترشيح رئيس الوزراء البريطاني السابق لهذا المنصب سيواجه الكثير من العراقيل بفعل الموقف البريطاني المشكك في الاتحاد الاوروبي، الا ان الافتراضات بهذا الصدد كثرت على ضوء مشاركته المرتقبة السبت في باريس في اجتماع للاتحاد من اجل حركة شعبية، الحزب اليميني الذي يتزعمه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.
وقال زعيم النواب الاشتراكيين الفرنسيين جان مارك ايرو «ارى شيئا ما يلوح من جانب الاتحاد من اجل حركة شعبية ورئيس الجمهورية الذي لن يحجم عن خطوة تكتيكية موفقة، وهو التحضير لترشيح توني بلير لرئاسة الاتحاد الاوروبي».