استقبال في الهواء الطلق.. وبوش يشارك في العرضة بسيف ذهبي

قصر الملك حمد بالصخير بدلا من المطار يستضيف الاستقبال الرسمي

TT

كان احتفاء البحرين بالزيارة التاريخية للرئيس الأميركي جورج بوش، امس باعتباره أول رئيس أميركي يزور البحرين، مختلفا وغير اعتيادي بكافة تفاصيله البروتوكولية والرسمية، بداية من الاستقبال الذي كان مختصرا جدا على أرض المطار، ثم بمراسم الاستقبال الرسمية التي جرت في قصر الملك حمد بن عيسى بمنطقة الصخير، بدلا من المطار الدولي، مرورا بالعرضة الشعبية التي تفرج عليها بوش في الهواء الطلق وبدا أنه مسرور بالتراث الشعبي الخليجي، قبل أن يشارك فيها ممتشقا سيفا ذهبيا.

فعند الساعة الثالثة بعد ظهر أمس بالتوقيت المحلي، حلت الطائرة الرئاسية الخاصة بالرئيس بوش قادمة من الكويت، حيث كان بانتظاره استقبال مختصر لم يدم أكثر من دقائق معدودة، وفور نزول الرئيس بوش وحيدا قبل أن تتبعه وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس، كان في استقبالهما الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين. وخلال لحظات قليلة تبادل الزعيمان الحديث وسط ابتسامات، استقل بعدها الرئيس بوش والملك حمد سيارة كاديلاك سوداء اللون انطلقت إلى قصر الملك حمد بمنطقة الصخير. وفور وصولهما إلى قصر الصخير، عزف السلام الوطني للبلدين، وبدلا من استعراض الضيف لحرس الشرف وتفقده، مرت ثلة من الحرس أمام المنصة الرئيسة التي وقف بها الزعيمان. وبعد أن أخذ الملك حمد بن عيسى والرئيس بوش مكانيهما في المنصة الرئيسة، قدمت فرقة العرضة البحرينية فقرة تراثية وسط اهتمام بوش الذي لم يفوت الفرصة لتجربة رقصة العرضة. فقدم إليه الملك حمد سيفا من الذهب الخالص للمشاركة في الرقصة الشعبية. وكان بوش يتابع حركات الملك حمد ويقوم بتقليده، كما كان يلوح بالسيف يمنة تارة ويسرى تارة اخرى ويضع احيانا السيف على كتفه، وكأنه أصبح محترفا بهذه الرقصة الخليجية الشهيرة.

وكانت الإجراءات الأمنية التي أحيطت بالبحرين أمس لافتة جدا، وتنوعت بين بحرية وجوية، وبالطبع ميدانية في شوارع البحرين الرئيسة، إلا أن هذه الإجراءات لم تنعكس سلبا على الحياة العامة في المناطق البحرينية.

ورغم أن الاستقبال في قصر الملك حمد شهد حضورا رسميا ودبلوماسيا كثيفا، يتقدمهم الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني والشيخ سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد، إلا أن مراسمه التي قاربت الساعة الكاملة، بدت وكأنها مناسبة حميمية أكثر منها استقبالا رسميا، وذلك ما عبر عنه الملك حمد بن عيسى، وهو بالمناسبة أول رئيس دولة يزور الولايات المتحدة بعد إعادة انتخاب بوش، عندما منح الرئيس الأميركي أرفع وسام بحريني وهو وسام عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة.