مبارك يحذر من أن «الكل سينفض يده عن لبنان» إذا لم يتم تنفيذ المبادرة العربية للتسوية السياسية

دعا كافة الأطراف لانتخاب رئيس للبلاد وقال: سيدمرون لبنان إن لم يتفقوا

TT

دعا الرئيس المصري حسنى مبارك أمس الأطراف اللبنانية للاتفاق على انتخاب رئيس للبلاد تجنباً لمزيد من الأزمات، محذراً من أنه، بعدم اتفاقهم، سيدمرون لبنان، وما يمكن أن تحدثه تداعيات الخلافات اللبنانية في دول المنطقة، قائلاً إن مبادرات أمريكية وأوروبية لم تنفع، ولم يتبق سوى المبادرة العربية. وحذر من انه «إذا لم يتم تنفيذ هذه المبادرة فان الكل سينفض يده عن لبنان ويمكن ان يضيع هذا البلد وعندها لا أحد يعرف ماذا سيكون مستقبله».

وأكد «مبارك» على أهمية التعامل بإيجابية مع المبادرة العربية، باعتبارها مبادرة صادرة عن قناعة كافة الدول العربية بلا استثناء، قائلاً: كانت هناك مبادرات أمريكية وأخرى أوروبية (لحل الأزمة اللبنانية) لم تنفع، ولم يتبق سوى المبادرة العربية، وإن لم تعملوا على إنجاحها (للبنانيين) فإنني أتوقع موقفاً خطيراً جدا بالنسبة للبنان وللمحيطين به، وللمنطقة بصفة عامة.

وتابع الرئيس المصري قائلاً في تصريحات له أمس عقب افتتاحه عدد من المشروعات بمحافظة قنا جنوب مصر: لابد أن يجد اللبنانيون حلا لأنهم سيدمرون لبنان إن لم تجلس كافة الأطراف اللبنانية لتتفق، ونحن، في مصر، كما اعتدنا دائماً، لا ننحاز إلى أي طرف من الأطراف، وليس من المقبول أن يبقى لبنان كما هو الآن، وسيصبح مسرحا لصراعات كثيرة. وتساءل: هل يريد اللبنانيون ذلك، وهل يرضى الرأي العام في لبنان أن يبقى الوضع كما هو عليه الآن؟

وأضاف مبارك أن هناك «خناقات (صراعات في لبنان)» هذا يريد وزيراً، والآخر يريد وزيرا آخر، ولابد من اتفاق الأطراف وإعطاء خطاب لرئيس الدولة، ثم بعد ذلك يمكن أن «يتخانقوا»، ولكن عليهم أمام العالم الاتفاق وفق المبادرة العربية، لأنها مبادرة عن قناعة كافة الدول العربية بلا استثناء، معرباً عن اعتقاده في أن كل جهة ستتخلى، كغيرها، عن لبنان، وسوف يضيع لبنان في النهاية.

وحول القضايا التي ستطرح خلال محادثاته الأربعاء المقبل عند زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش، قال «مبارك» إن الموضوع الأساسي هو القضية الفلسطينية باعتبارها الموضوع الرئيسي والأساسي لنا في المنطقة العربية والشرق الأوسط، وطالب الرئيس المصري الأطراف الفلسطينية بوقف الصراع والانقسامات فيما بينها، موضحاً أن الموضوع الثاني الذي ستتناوله القمة المصرية الأميركية هو إيران والخليج وأمن المنطقة، مشيرا إلى أنه ليس بين مصر والولايات المتحدة الأميركية مشاكل في العلاقات الثنائية، ولكن هناك بعض أشياء «تذهب وتمضي».