هدد الرئيس القُمري عبد الله سامبي باللجوء إلى استخدام القوة العسكرية لإنهاء تمرد حاكم جزيرة أنجوان، العقيد محمد بكر، الذي ما زال يرفض تخليه عن السلطة بعد انتهاء ولايته الرئاسية منذ شهر مايو (أيار) الماضي.
وقال «سامبي» في لقاء موسع عقده أمس مع قيادات الجيش: «لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة لتحرير أنجوان، واستعادة الشرعية الدستورية فيها»، داعياً الجيش إلى «الاستعداد والتأهب للتدخل العسكري في جزيرة أنجوان»، معتبرا أن الوقت حان لإعادة الأمور إلى نصابها.
وطالب «سامبي» جنود الجيش القمري بتوخي الحذر و(اتخاذ) الاحتياطات المناسبة لضمان عدم تعرض المدنيين والممتلكات للخسائر، خلال المواجهات المحتملة لدى اقتحامهم جزيرة أنجوان التي تعد ثالث وأصغر الجزر التي يتكون منها أرخبيل جزر القمر المطل على المحيط الهندي.
وأبلغ الرئيس القمري أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين في العاصمة القمرية موروني، أنه يستعد بالفعل لتنفيذ عملية عسكرية في أنجوان.
يشار إلى أن المحكمة الدستورية في جزر القمر كانت قد أعلنت أن منصب رئاسة جزيرة أنجوان بات شاغرا، بعد انقضاء مدة ولاية العقيد «بكر» في الرابع عشر من شهر أبريل (نيسان) الماضي وطلبت من رئيس البلاد، «سامبي»، استخدام صلاحياته الدستورية ولعب دور الحكم بين المؤسسات.
وعلى مدى الشهور الستة الماضية سعت الجامعة العربية بالتعاون مع الاتحاد الأفريقي لحل الأزمة السياسية المحتدمة بسبب تمرد رئيس جزيرة أنجوان على قرار الرئيس القمري. وتعد «جزر القمر» أصغر وأفقر الدول الأعضاء بالجامعة العربية، وحصلت على الاستقلال من الاستعمار الفرنسي عام 1976.