زيارة العاهل الأردني للمغرب اليوم ستتوج بتوقيع عدة اتفاقيات

الملك عبد الله الثاني: العرب والفلسطينيون جادون في مسعى السلام

TT

أعلن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أنه سيتم خلال زيارته للمغرب التي يبدأها اليوم، وتستمر حتى منتصف الشهر الجاري، التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون بين البلدين، معرباً عن الأمل في أن يساهم ذلك في تنمية حجم المبادلات التجارية وتوسيع المجالات الاستثمارية بين البلدين.

واعتبر الملك عبد الله الثاني في حديث مع وكالة الأنباء المغربية بثته أمس، أن أي حديث عن وحدة وتضامن الصف العربي، يجب أن يقترن بجهود حقيقية وفاعلة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول العربية، خاصة في ظل ما يواجهها من تحديات مشتركة، تستدعي العمل وفق رؤية شاملة تأخذ بعين الاعتبار، المصالح وتمكين الشعوب العربية من سبل حياة كريمة. وفي معرض حديثه wعن قضية الشرق الأوسط، أكد ملك الأردن أن الدور العربي «كان بارزاً وواضحاً في لقاء أنابوليس للسلام في الشرق الأوسط، وعكس التزاما قوياً بالسلام والرغبة الأكيدة في التوصل إلى حل عادل وشامل».

واعتبر أن القضية الفلسطينية تشكل جوهر النزاع العربي ـ الإسرائيلي، مؤكدا الحرص على التوصل إلى تسوية سياسية عادلة ودائمة لهذه القضية بالاستناد إلى قرارات الشرعية الدولية وبنود «خريطة الطريق» ومبادرة السلام العربية التي جدد القادة العرب التزامهم بها في القمة العربية الأخيرة في الرياض. وأضاف الملك عبد الله أنه «نشأت عن لقاء أنابوليس تفاهمات واتفاقات بين الجانبين الفلسـطـينـي والإسـرائيلي، بدعم ومساندة دولية وعربية وإسلامية غير مسبوقة، للشروع في مفاوضات جادة تعالج كافة قضايا الوضع النهائي، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الوطني الفلسطيني في الضفة الغربية، وقطاع غزة خلال العام الحالي»، مبرزاً أنه بجب على المجتمع الدولي أن يدرك أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، سيمهد الطريق لحل كافة النزاعات والأزمات التي تعاني منها منطقة الشرق الأوسط. وأعرب عن يقينه ان العرب والفلسطينيين، جادون في مسعى السلام، وأنهم أثبتوا ذلك من خلال تبنيهم لمبادرة السلام العربية، وحضورهم ومشاركتهم في لقاء أنابوليس، ويملكون الإرادة الحقيقية لطي صفحة طويلة من الصراع، تنتهي بسلام مشرف، يعيد الحقوق لأصحابها، ويفتح آفاقا جديدة نحو مستقبل مشرق ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار.