أعرب مساعد الناطق باسم الخارجية الأميركية، عن أمله في أن تنخرط جبهة البوليساريو في مباحثات الصحراء على أساس المقترح المغربي القاضي بمنح الأٌقليم حكماً ذاتياً موسعاً. وقال طوم كازي: «نعتبر أن المقترح المغربي القاضي بمنح الصحراء الغربية، حكما ذاتياً حقيقياً، يتيح خياراً جاداً وذا مصداقية، ونأمل في أن تنخرط البوليساريو في المباحثات على أساس هذا المقترح، كنقطة انطلاق واقعية قد تؤدي إلى تسوية هذا النزاع». وفي رده على سؤال بخصوص الجولة الثالثة من المفاوضات التي جرت في مانهاست (نيويورك) أخيراً تحت إشراف الامم المتحدة، أشاد كازي بموافقة الطرفين، المغرب والبوليساريو، على عقد جولة رابعة بين 11 و13 مارس (آذار) المقبل، مؤكدا أن واشنطن «عبرت عن أملها في أن يستثمر الجانبان هذه الجولة لبحث القضايا الأساسية بشكل جوهري». وبعد أن ذكر بمصادقة مجلس الأمن بالإجماع على قرارين متتاليين، يدعوان «إلى مفاوضات بدون شروط مسبقة لإيجاد تسوية للنزاع»، أشار إلى أن «الطرفين أجريا مباحثات مطولة غير أنهما لم يتمكنا من تسوية أي من القضايا الأساسية». إلى ذلك، تواصلت عملية تبادل الزيارات العائلية بين مخيمات تندوف والصحراء، التي تشرف عليها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بإجراء الرحلة الثانية من هذه العملية برسم سنة 2008 من وإلى إقليم الداخلة. وأفاد بيان لمكتب التنسيق المغربي مع بعثة المينورسو صدر مساء أول من امس، أن 53 شخصا ينتمون إلى 15 عائلة، استفادوا من هذه الرحلة. وأوضح البيان أن 27 شخصا متحدرين من إقليم الداخلة ينتمون لست عائلات، غادروا أول من أمس مطار الداخلة على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة في اتجاه مخيمات تندوف، على الساعة التاسعة وعشر دقائق صباحا، قبل أن يحل على متن الطائرة نفسها والمطار نفسه، على الساعة الثالثة وخمس وخمسين دقيقة زوالا، 26 شخصا ينتمون لتسع عائلات قادمين من المخيمات. وأكد البيان أن هذه الرحلة جرت من الجانب المغربي في ظروف جيدة، وأن كل التدابير اتخذت من أجل ضمان استقبال جيد للمشاركين فيها، وتسهيل الإجراءات المعمول بها على مستوى المطار سواء أثناء المغادرة أو الوصول.
وبتنظيم الرحلة الجديدة يصل مجموع الأشخاص المستفيدين من برنامج تبادل الزيارات العائلية منذ انطلاقه في الخامس من مارس (آذار) 2004 إلى 5065 شخصا منهم 2660 شخصا، قدموا من مخيمات تندوف، و2405 أشخاص من الصحراء.