فتحت السلطات الالمانية تحقيقا، اثر معلومات تحدثت عن اعتداء محتمل في المانيا يعد له فريق كوماندوز على علاقة بتنظيم «القاعدة»، كما ذكرت الصحافة امس.
واكدت متحدثة باسم وزارة العدل ان تحقيقا فتحه المدعي الفيدرالي، وان العاملين في الوزارة تلقوا تنبيها من هجوم محتمل. وقالت الصحافة، ان الانذار وجهته السفارة الالمانية في لبنان، التي تلقت اول من امس اتصالا هاتفيا يحذر من وقوع اعتداء. ونجحت الشرطة اللبنانية الجمعة في توقيف الرجل الذي اجرى الاتصال الهاتفي، وهو سوري يدعى محمد ندوب ويرتبط بحركة الجهاد الاسلامي و«القاعدة». وبحسب مجلة «فوكوس»، فان محمد ندوب اكد ان فريق كوماندوز من ثلاثة رجال ـ الماني من اصل تركي وسعودي واسترالي ـ موجود في المانيا لمهاجمة وزارة العدل في برلين او اهداف اخرى مرتبطة بالوزارة. وقالت مجلة «شبيغل» من جهتها، ان السلطات الالمانية تبحث عن شاحنة محملة بطن من المتفجرات أتت من روسيا وفنلندا وقد تكون في طريقها الى مرفأ روستوك (شمال). واعتبرت الصحافة انه قد يكون تم التفكير بالاعتداء كعمل ثأري، في اعقاب الحكم على لبنانيين اثنين في لبنان بتهمة محاولة تنفيذ اعتداءات بالقنبلة في 2006 ضد قطارات اقليمية في كولونيا بالمانيا. واعتقل احد اللبنانيين في المانيا وحكم عليه غيابيا في لبنان، وهو يحاكم الان في محكمة المانية في دوسلدورف (غرب) للاسباب ذاتها. واشارت المجلة في تقريرها، الى ان المؤامرة تضمنت الدفع بشاحنة على متنها طن من المتفجرات الى المانيا عبر روسيا وفنلندا، ونقلها عبر بحر البلطيق بعبارة الى ميناء روستوك.
وابلغت الشرطة الفيدرالية الالمانية الوكالات الفيدرالية لاتخاذ التدابير الاحترازية اللازمة.
ورفض رجال الادعاء والشرطة الالمانية تأكيد ما ورد في تقرير المجلة في اتصال لوكالة الانباء الالمانية معهم.
وكان مصدر بقوات الأمن اللبنانية قد ابلغ امس وسائل الاعلام في بيروت ان عنصرا مزعوما بتنظيم «القاعدة» يشتبه في تورطه في محاولة تفجير قطارات بالمانيا ويدعى محمد ندوب اعتقل فى لبنان بعد تهديده بشن هجمات في المانيا خلال الاشهر الثلاثة القادمة. وقال ندوب السوري الجنسية في تهديدات وجهها للسفارة الالمانية في بيروت، بواسطة تليفون عام، انه سيقوم بشن هجمات تستهدف اهدافا مدنية داخل المانيا للانتقام من ادانة احد المتهمين فى بيروت أخيرا، والمحاكمة الجارية حاليا في المانيا لشخص اخر، في محاولة التفجيرات الفاشلة لقطارات ركاب المانية في 31 يوليو (تموز) عام 2006. واوضح تقرير «دير شبيغل» ان التهديدات شملت ضرب مواقع للقوات المسلحة الالمانية ووكالات الأمن او وزارة العدل.