إجراءات أمنية غير مسبوقة في أبوظبي تصاحب زيارة الرئيس الأميركي

رجال أمن الرئيس يتدخلون لتدارك خطئه في استخدام الباب المخصص للخروج

TT

لم يعتد سكان العاصمة الاماراتية على احتياطات أمنية مشددة، كتلك التي شهدتها أمارة أبوظبي أمس، مع زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش، بل ان مثل هذه الإجراءات بدت وكأنها نادرة الحدوث، وحتى من لم يعلم بقدوم رئيس أكبر دولة في العالم، فالأكيد أنه سيخمن أن مثل هذه الإجراءات الأمنية المشددة، لا تحدث إلا مع زيارة لرئيس في مستوى جورج بوش. وأغلقت الطرقات الرئيسية لساعات صباح أمس، مع وصول الرئيس بوش لمطار أبوظبي، وبدت العاصمة أبوظبي مختلفة عن برنامجها اليومي، بتناثر قوات الأمن في كل حدب وصوب.

إلا أن كل هذه الإجراءات الأمنية غير المعتادة كانت أقل من نظيرتها التي جرت في فندق قصر الامارات، مقر إقامة الرئيس، وأيضا المكان الذي شهده الخطاب الرئيسي الذي ألقاه بوش أمس.

واصطفت السيارات عند بوابة الفندق لإجراء عمليات التفتيش التي قام بها رجال أمن، بصحبة كلاب بوليسية انتشرت على بوابة الفندق الرئيسية، فيما عاد التفتيش من ثانية عند مدخل الصالة الرئيسية للفندق، وثالثة عند مدخل القاعة التي ألقى بوش فيها خطابه الرئيسي، وكانت وسائل الإعلام المرئية هي الأكثر تعرضا للتفتيش بوجود معدات النقل والتصوير، وقام الحرس الخاص بالرئيس الأميركي بالتفتيش الدقيق لمعدات التصوير، كما قامت كلاب الحراسة بالمرور على هذه المعدات.

وفيما كان واضحا أن حرس الرئيس الأميركي داخل القاعة التي ألقى فيها خطابه، لم يريدوا أن يبدو بصورة واضحة، فانتشر نحو عشرة منهم على مدخلي القاعة الرئيسية، واثنان قريبان من الرئيس أسفل المنصة التي ألقى خطابه فيها، فيما كان آخر جاثيا على ركبتيه أمام الصف الأمامي للقاعة، وكأنه لم يرد أن يحجب الرؤية عن كبار الشخصيات التي حضرت خطاب الرئيس بوش.

وكان لافتا أن الرئيس الأميركي كاد أن يخطئ أثناء خروجه بعد الانتهاء من إلقاء خطابه، فبعد أن أنهى خطابه بكلمته المشهورة (فليبارككم الرب)، توجه سريعا إلى الباب المخصص لدخول وخروج الضيوف، وهو غير الباب الذي دخل منه عند بداية دخوله القاعة، فسارع أحد حراس الرئيس إلى تنبيهه بذلك، حيث قام بوش بتعديل مساره وخروجه من الباب الصحيح.