دمشق تنتظر أن يستأنف موسى جهوده لحل الأزمة اللبنانية في أقرب وقت

مفتي سورية يخاطب البرلمان الأوروبي في إطار حوار الثقافات

TT

تعليقا على زيارة الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الى لبنان والتي انتهت اول من امس من دون تحقيق تقدم على صعيد تقريب المواقف بين فريقي الاكثرية والمعارضة، اعلنت وزارة الخارجية السورية امس ان دمشق تنتظر ان يستأنف عمرو موسى جهوده في بيروت للتوصل الى قبول المبادرة العربية الهادفة الى حل الأزمة المتعلقة برئاسة الجمهورية في لبنان. ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية سانا عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية أن «سورية تنتظر ان يواصل عمرو موسى جهوده وان يستأنفها في اقرب وقت في بيروت في اطار بيان وزراء الخارجية العرب الصادر عن اجتماعهم الطارئ» في القاهرة.

وأضاف المصدر الذي لم تكشف هويته ان «الخطة العربية المتكاملة واضحة في تبنيها موقف لا غالب ولا مغلوب، الامر الذي يضع لبنان على طريق العافية والاستقرار».

وفي بروكسل، أعلن البرلمان الأوروبي في بيان أن مفتي سورية الشيخ بدر الدين حسون سيحل ضيفاً على المؤسسة التشريعية الأوروبية غدا في ستراسبورغ، حيث يفتتح مع مجموعة من رجال الدين الذين يمثلون مختلف الطوائف الدينية، اعمال السنه الأوروبية لحوار الثقافات.

وجاء في البيان الاوروبي ان الشيخ حسون سيكون الشخصية الاولى بين عدد من الشخصيات الدينية والثقافية التي وجهت اليها الدعوة لمخاطبة البرلمان الاوروبي في اطار اعمال العام الاوروبي للحوار بين الثقافات. كما يلقي الشيخ حسون كلمة أمام البرلمانيين الذين يعقدون جلسة علنية لهذا الغرض قبل أن يجتمع مع أعضاء من لجنة العلاقات مع المشرق، والتي زار عدد من أعضائها سورية مرتين خلال العام الماضي.

ويستقبل رئيس البرلمان الأوروبي هانزبورترينع، المفتي السوري في لقاء خاص يناقشان فيه قضايا تتعلق بالحوار بين الديانات والحضارات وقضايا الشرق الأوسط، ثم يعقد الرجلان مؤتمرا صحافيا مشتركا.

وكانت سلوفانيا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قد أعلنت في وقت سابق أنها ستنظم عدة نشاطات خلال مدة رئاستها من أجل دفع حوار الثقافات، وكانت قد نظمت فعلا في السابع والثامن من الشهر الحالي لقاء بين ممثلي مختلف الفعاليات الدينية في العاصمة لوبليانا.

وتحت عنوان «معاً في التنوع»، بدأت الاسبوع الماضي وبشكل رسمي فعاليات العام الاوروبي للحوار بين الثقافات، وهي التجربة التي تهدف إلى المساهمة في فهم أكبر للعيش في مجتمع متنوع، واستثمار إيجابيات التنوع الثقافي لصالح المستقبل الأوروبي، كما يرمي الاتحاد الأوروبي من وراء تنظيم هذا الحدث إلى تعميق شعور المواطنين بالانتماء إلى أوروبا، رغم تنوع أصولهم العرقية.

وقد شهدت لوبليانا عاصمة الرئاسة السلوفينية الجديدة احتفالات بهذه المناسبة بحضور مسؤولين من المفوضية الاوروبية والمؤسسات التابعة للتكتل الاوروبي والحكومة السلوفينية وباقي الدول الاعضاء في المجموعة الاوروبية الموحدة. وقالت المفوضية الاوروبية إن تسامح الثقافات المختلفة لم يعد كافيا، وانه يتعين على الاوروبيين أن يؤسسوا مجتمعا ثقافيا متكاملا يكون فيه التفاعل عبر الثقافة هو القاعدة.

وقال مفوض الاتحاد الاوروبي للتعليم والتدريب والثقافة والشباب جان فيجل قبل الافتتاح الرسمي لعام الحوار الثقافي الداخلي الاوروبي عام 2008 «إننا نريد أن نتجاوز المجتمعات الثقافية المتعددة حيث تتعايش الثقافات والجماعات الثقافية ببساطة جنبا إلى جنب».

وتبلغ تكلفة النشاطات المخصصة لفعاليات العام الاوروبي للحوار بين الثقافات 10 ملايين يورو، سوف تستثمر في حملات توعية وإعداد دراسات وكذلك لتمويل سبع مشروعات و27 مشروعا (واحد في كل دولة عضو) حول موضوع التنوع الثقافي والحوار التعددي.