فضل الله: ما يحاول بوش تسويقه في المنطقة بضاعة كاسدة

قال إن بوش «الأكثر فشلا» بين الرؤساء الأميركيين

TT

اعتبر المرجع الشيعي اللبناني السيد محمد حسين فضل الله، أن سنوات حكم الرئيس الأميركي جورج بوش «كانت الأكثر دموية وسوداوية في حق البشرية كلها، منذ الحرب العالمية الثانية. وهي الأكثر ظلما وقتلا ومجازر في منطقتنا، وخصوصا في العراق وأفغانستان وفلسطين».

وقال، في تصريح أدلى به أمس، تعليقا على زيارة الرئيس الأميركي الى المنطقة، ان «الشعوب العربية والإسلامية تابعت زيارة الرئيس الاميركي، التي تأتي في وقت بدأت تتكشف أكثر أهداف لعبة المحافظين الجدد في المنطقة ومخاطرها، كما بدأ الكثير من هذه الأهداف يتساقط بفعل رفض شعوبنا لسياسة هذه الإدارة، وشعور الاميركيين أنفسهم بأن إدارة الرئيس جورج بوش، باتت تمثل الخطر على مستقبلهم، وأن هذا الرئيس هو الأكثر فشلا في تاريخ الرؤساء الاميركيين، وبالتالي فإن محاولات تجميل صورته عبر هذه الزيارة لن تفلح».

واعتبر فضل الله ان «سنوات حكم الرئيس الاميركي كانت أكثر السنوات دموية وسوداوية في حق البشرية كلها، منذ الحرب العالمية الثانية. وهي الأكثر ظلما وقتلا ومجازر في منطقتنا، وخصوصا في العراق وأفغانستان وفلسطين. كما أنها كانت سنوات شؤم، استطاع خلالها بوش وإدارته المحافظة تدمير السلام العالمي، ونشر الفوضى والقتل والدمار الاقتصادي والأمني واللااستقرار السياسي في أكثر بلداننا».

وأعرب عن اعتقاده بأن «البضاعة التي يحاول بوش تسويقها في المنطقة، وهو على أبواب السنة الأخيرة له في البيت الأبيض، هي بضاعة كاسدة وغير قابلة للتسويق. كما نعتقد أن الشعوب العربية والإسلامية التي خبرت إدارته المحافظة تدرك جيدا بأن فاقد الشيء لا يعطيه، وأن ما يتحدث عنه بوش من دولة قابلة للحياة في فلسطين المحتلة لا يعدو عن كونه سجنا فلسطينيا حقيقيا، داخل الجدار العازل، وجزرا أمنية وجغرافية مقطعة الأوصال، تتناحر في ما بينها وتسلك طريق الفتنة الداخلية، قبل أن تحظى بالرضى الاميركي والإسرائيلي، فتأخذ عنوان الدولة غير القابلة للحياة بعد شطب مسألة عودة اللاجئين، وإسقاط القدس من التداول، وإعلان إسرائيل دولة يهودية خالصة، لا مكان فيها للعرب، إلا إذا تهودوا أو تصهينوا».