فيما أكد فؤاد معصوم رئيس الكتلة الكردية في البرلمان العراقي ان «العلم العراقي بشكله وفكرته المقترحة الجديدة سوف يرفع على أبنية المؤسسات الكردية في اقليم كردستان العراق», اعلن قادة أكراد العراق أمس معارضتهم تشكيل «مجالس صحوة» في المناطق المتنازع عليها التي يقطنها اكراد خارج اقليم كردستان، في اشارة الى كركوك ومناطق في الموصل خصوصا.
وكان مجلس النواب العراقي قد اقر تغييرات في قانون العلم، أهمها تغيير مدلولات النجوم الثلاثة التي كان يعتبرها النظام السابق تمثل اهداف حزب البعث (الوحدة والحرية والاشتراكية)، لتكون وفقا للقانون الجديد، (السلام والتسامح والعدالة) كما سيتم تغيير خط عبارة «الله اكبر» الى الخط الكوفي وتوضع باللون الذهبي المحدد بالأخضر.
وكشف معصوم لـ«الشرق الاوسط» بأنه سيقترح على مجلس النواب فكرة اعتماد علم أول جمهورية عراقية، وهو العلم الذي رفع في عهد عبد الكريم قاسم، كونه يمثل جميع مكونات الشعب العراقي، واول حكم جمهوري في العراق».
من جهته، قال فاضل ميراني امين عام المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة بارزاني عقب اجتماع ضم قادة الاتحاد الوطني الكردستاني «ان الاكراد ما زالوا يعتبرون العلم العراقي الحالي بانه علم حزب البعث وليس علم العراق». وقال ان بارزاني «وجه رسالة واضحة الى مجلس النواب حول وجود اكثر من خيار إما القبول بهذا العلم وإقراره (...) أو تبديل علم آخر به يقره مجلس النواب».
وختم موضحا «سنرفع ايَّ علم يقره مجلس النواب بقرار وقانون». إلى ذلك, تطرق ميراني إلى «مجالس الصحوة» وقال «ناقشنا موضوع الصحوة ولدينا تحفظات كبير حيالها في المناطق المتنازع عليها». واضاف «أما في الاقليم، فقد تجاوزنا مرحلة الصحوة ولدينا حرس الاقليم والقوات النظامية وبامكاننا سد الشواغر الامنية في المناطق المحتاجة والتعاون مع الحكومة الفيدرالية لاستحداث وحدات عسكرية من سكان المناطق المختلطة او المتنازع عليها». واكد ان هذه القوات في حال تشكيلها «ستكون ضمن المؤسسة العسكرية الدفاعية العراقية وليس في خانة الميليشيات».
وتتشكل «مجالس الصحوة» في مناطق العرب السنة خصوصا بدعم وتمويل من الجيش الاميركي لمحاربة المتشددين من أتباع «القاعدة».