«القاعدة» في اليمن تتوعد بتحرير أعضائها من السجون

TT

توعد تنظيم «القاعدة» في اليمن بتحرير أعضائه من السجون والثأر من الحكومة لقتلها بعض المتشددين. ويقضي العشرات من أعضاء التنظيم أحكاما بالسجن في البلاد لتورطهم في تفجيرات ضد أهداف غربية واشتباكات مع السلطات.

وقال تنظيم «القاعدة» في مجلة على الانترنت ينشرها موقع اسلامي في وقت متأخر من مساء اول من أمس: «لن يقر لنا قرار ويهنأ لنا عيش حتى نحرر اخواننا وأخواتنا من السجون». وجاء في مقال وقع عليه رجل يطلق على نفسه اسم عبد العزيز: «لن تذهب دماء المسلمين هدرا، وأن غدا قريب لمن انتظر». وتمكنت مجموعة من 23 متشددا؛ بينهم الكثير من المدانين من «القاعدة» من شقِّ نفق تحت سجن في صنعاء والفرار في فبراير (شباط) عام 2006 بمساعدة اسلاميين آخرين. وقتل عدد من الفارين أو اعتقلوا واستسلم البعض الآخر للسلطات. وكان من بين الهاربين قادة تفجير المدمرة الاميركية كول عام 2000 والهجوم على الناقلة الفرنسية ليمبورج عام 2002. وأحرجت واقعة فرار السجناء الحكومة التي تقاتل المتشددين الاسلاميين وأثارت تساؤلات بين الحلفاء من الدول الغربية بشأن الاجراءات الامنية في البلاد.

وانضم اليمن الذي تنحدر منه أصول أسامة بن لادن زعيم «القاعدة» للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الارهاب بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. كما نشرت المجلة مقابلة مع هارب سعودي من «القاعدة»، قالت انه معروف باسم أبو همام القحطاني الذي أكد مجددا هدف «القاعدة» منذ فترة، وهو عرقلة إمدادات النفط من المنطقة المصدرة للنفط واستهداف المصالح الغربية. وكان القحطاني الذي يبدو أنه عضو صغير في «القاعدة» يوضح سبب اختياره القتال بدلا من الانضمام للمقاتلين في العراق أو أفغانستان. وأحبطت القوات السعودية واليمنية محاولات من «القاعدة» لمهاجمة منشآت للنفط والغاز عام 2006 بعد أن حثت الجماعة المسلمين على استهداف المصالح الغربية في المنطقة.