يتوجه الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى غداً إلى العاصمة اللبنانية بيروت لاستئناف جهوده لحل الأزمة السياسية هناك، وفقاً للمبادرة العربية الداعية إلى انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون جديد للانتخابات، فيما يزور موسى سورية يوم الجمعة المقبل للمشاركة في الاحتفالات باختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية لعام 2008.
واستبق موسى زيارته لبيروت بإجراء سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع عدد من القيادات اللبنانية، شملت كلا من رئيس الحكومة فؤاد السنيورة وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري وزعيم التيار الوطني الحر الناطق باسم المعارضة ميشال عون.
وفي تصريحاته للصحافيين أمس بمقر الجامعة العربية في القاهرة قال موسى إنه تلقى اتصالات هاتفية من عدد من الزعامات اللبنانية «وكلها في إطار الإعداد للزيارة القادمة للبنان لاستكمال مهمة الجامعة العربية هناك».
ورفض موسى التعليق على ما نسب في الصحف اللبنانية لبعض وجوه المعارضة بأنها لن تقبل بأي حل عربي للأزمة ما لم يتضمن مطالبها في ما يتعلق بالثلث الضامن، وقال موسى معلقاً «هذا ليس ما أُبْلِغْتْ به»، مضيفا «لن ندخل في تفاصيل المشاورات والمحادثات التي دارت خلال مباحثاتي في بيروت ولن أرد على أي أصوات أو شائعات يتم ترديدها». وأشار موسى إلى أنه سيزور سورية يوم الجمعة المقبل بدعوة من الحكومة السورية لمناسبة اختيار دمشق عاصمة للثقافة العربية.