مبارك: نأمل حل الأزمة اللبنانية حتى لا تنعكس بشكل ضار على القمة العربية

القاهرة تؤكد معارضتها ليهودية دولة إسرائيل

TT

أطلع الرئيس المصري حسني مبارك، كلا من إيطاليا وسويسرا، على رؤيته وتقييمه للموقف الأمني في منطقة الشرق الأوسط، وأزماتها وملفاتها الساخنة، فيما أكدت القاهرة مجدداً معارضتها لـ«يهودية» دولة إسرائيل، مشيرة إلى وجود عرب 48 بها، فضلا عن حق اللاجئين في العودة، مشددة على أنه «حق أصيل لهم»، وأعربت عن أملها في التوصل لاتفاق بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول قضايا الحل النهائي.

وفي حديث أجرته معه صحيفة «تاغز انتسايغر» السويسرية أمس اعتبر الرئيس المصري أن التوصل لاتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين مرهون بوقف إسرائيل كافة الممارسات الاستيطانية التي تقوم بها في الأراضي الفلسطينية والمضي قدما في عملية التفاوض بحسن نية، فيما شدد على أن التطورات في لبنان هي شأن لبناني محض لا ينبغي أن تتدخل فيه أية أطراف من داخل المنطقة أو خارجها.

وقال مبارك «كان الجانبان الفلوحذر الرئيس المصري من الصراع الحالي بين حركتي فتح وحماس، وقال «ليس من مصلحة القضية الفلسطينية ترسيخ الانقسام الحالي بين الضفة الغربية وغزة»، مشيرا إلى أن مصر سعت ولا تزال لتوحيد الصف الفلسطيني، منوها في الوقت ذاته بجهود السعودية في القضية الفلسطينية والتي أسفرت عن توقيع «اتفاق مكة» بين حركتي فتح وحماس. وحول الشأن اللبناني، شدد الرئيس المصري على أن التطورات في لبنان هي شأن لبناني محض لا ينبغي أن تتدخل فيه أية أطراف من داخل المنطقة أو خارجها، إلا أنه قال «هناك اتصالات لا تنقطع لتحقيق الاستقرار على الساحة اللبنانية.. والجامعة العربية عقدت اجتماعا لوزراء الخارجية هذا الأسبوع حول الأزمة اللبنانية بناء على طلب مصر والسعودية.. وآمل أن تجد هذه الأزمة طريقها إلى الحل من دون إبطاء حتى لا تلقي بانعكاسات ضارة على القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في دمشق».

من جهة أخرى، دعا مبارك لمواصلة الحوار حول الملف النووي الإيراني بمزيد من الشفافية والمكاشفة من جانب طهران والمزيد من المرونة والتفهم من جانب المجتمع الدولي ومنظماته.. سواء بالوكالة الدولية للطاقة الذرية أو في مجلس الأمن.