البرلمان الأوروبي يستقبل قيادات إسلامية للتعرف إلى ثقافة الآخر

في إطار عام حوار الثقافات وبمشاركة رموز الأديان المختلفة

TT

يحل مفتي سورية، الشيخ بدر الدين حسون، ضيفاً على المؤسسة التشريعية الأوروبية اليوم في ستراسبورغ، حيث يفتتح مع مجموعة من الأئمة والدعاة الذين يمثلون مختلف الطوائف الدينية، أعمال السنة الأوروبية لحوار الثقافات، التي أعلنها الاتحاد الأوروبي هذا العام». وجاء في بيان اوروبي صدر ببروكسل ان الشيخ حسون سيكون الشخصية الاولى بين عدد من الشخصيات الدينية والثقافية التي وجهت اليها الدعوة، لمخاطبة البرلمان الاوروبي في اطار اعمال العام الاوروبي للحوار بين الثقافات. كما يلقي الشيخ حسون كلمة أمام البرلمانيين الذين يعقدون جلسة علنية لهذا الغرض، قبل أن يجتمع مع أعضاء من لجنة العلاقات مع المشرق، والتي زار عدد من أعضائها سورية مرتين خلال العام الماضي.

ويستقبل هانز بوترينغ، رئيس البرلمان الأوروبي، المفتي السوري في لقاء خاص يناقشان فيه قضايا تتعلق بالحوار بين الديانات والحضارات وقضايا الشرق الأوسط، ثم يعقد الرجلان مؤتمراً صحافياً مشتركاً.

وكانت سلوفانيا، التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبي قد أعلنت في وقت سابق أنها ستنظم عدة أنشطة خلال مدة رئاستها من أجل دفع حوار الثقافات، وكانت نظمت فعلاً في السابع والثامن من الشهر الحالي لقاء بين ممثلي مختلف الفعاليات الدينية في العاصمة لوبليانا. وتحت عنوان «معاً في التنوع»، بدأت الأسبوع الماضي وبشكل رسمي فعاليات العام الاوروبي للحوار بين الثقافات، وهي التجربة التي تهدف إلى المساهمة في فهم أكبر للعيش في مجتمع متنوع، واستثمار إيجابيات التنوع الثقافي لصالح المستقبل الأوروبي. كما يرمي الاتحاد الاوروبي من وراء تنظيم هذا الحدث إلى تعميق شعور المواطنين بالانتماء إلى أوروبا، رغم تنوع أصولهم العرقية.

وشهدت لوبليانا عاصمة الرئاسة السلوفينية الجديدة احتفالات بهذه المناسبة وبحضور مسؤولين من المفوضية الاوروبية والمؤسسات التابعة للتكتل الاوروبي والحكومة السلوفينية وباقي الدول الاعضاء في المجموعة الاوروبية الموحدة. وقالت المفوضية الاوروبية إن تسامح الثقافات المختلفة لم يعد كافيا، وانه يتعين على الاوروبيين أن يؤسسوا مجتمعا ثقافيا متكاملا يكون فيه التفاعل عبر الحدود الثقافية هو القاعدة.