قائد هيئة الأركان الأميركية يدعو لإغلاق معسكر غوانتانامو

TT

قاعدة غوانتانامو البحرية الاميركية (كوبا) ـ رويترز: قال الاميرال مايك مولين قائد هيئة الاركان العسكرية الاميركية المشتركة انه يود أن يغلق معسكر الاعتقال في قاعدة غوانتانامو لأن صورته ألحقت الضرر بوضع الولايات المتحدة الدولي. وأضاف أمس «أود أن يغلق». ولكن مولين قال ان اغلاق سجن غوانتانامو يواجه مشاكل قانونية رئيسية.

وتابع: «هناك تحديات هائلة مرتبطة بهذا الأمر. هناك عناصر قانونية هائلة ومعقدة، وهي خارج نطاق سلطاتي». وحثت العديد من الحكومات بما في ذلك حلفاء الولايات المتحدة واشنطن على اغلاق معسكر الاعتقال المحتجز به من يشتبه في تورطهم في الارهاب والذي أرسل اليه أول سجناء منذ نحو ستة أعوام. ومنذ ذلك الوقت أدين سجين واحد فقط عبر نظام محاكم جرائم الحرب الذي وضع لمحاكمة سجناء غوانتانامو. وكان الرئيس الاميركي جورج بوش ومسؤولون أمريكيون آخرون بارزون قالوا انهم يودون اغلاق معسكر غوانتانامو ولكن فقط عندما يتوصلون لطريقة مرضية للقيام بذلك. وفي أول زيارة له للسجن في كوبا منذ توليه منصبه في أكتوبر (تشرين الاول)، قام مولين بجولة في منشآت غوانتانامو بما في ذلك مكان بناء قاعة محكمة جديدة يقول مسؤولون أميركيون انها ستؤدي الى الاسراع في محاكمة السجناء. وتشير جماعات حقوق الانسان وحكومات أجنبية الى أن احتجاز مشتبه بهم لاعوام دون محاكمة ينتهك المعايير القانونية الاساسية الدولية.

ويقول مسؤولون أميركيون ان بعض الحكومات ترفض تسلم مواطنيها المحتجزين في غوانتانامو وحكومات أخرى لن تعامل مواطنيها المحتجزين هناك بشكل انساني اذا جرى تسليمهم لها، في حين ترفض حكومات أخرى تقديم ضمانات أمنية ترى واشنطن أنها ضرورية. وقال مولين ان هناك بعض «الناس السيئين بحق محتجزون في غوانتانامو وقد ارتكبوا جرائم مروعة»، وبينهم خالد شيخ محمد الذي اعترف بأنه الرأس المدبر لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) عام 2001. وأضاف أن خطوات اتخذت لتقليل عدد السجناء في معسكر غوانتانامو.