صربيا ستبحث عن حليف استراتيجي آخر إذا تم الاعتراف باستقلال كوسوفو

TT

سراييفو ـ «الشرق الأوسط» : أعلنت الحكومة الصربية أمس عن إعدادها لخطة متكاملة تشمل عمل الشرطة والجيش، ولم تفصح المصادر الحكومية عن تفاصيل الخطة. وقال وزير شؤون كوسوفو في حكومة بلغراد، سلوبودان سمارجيتش «الخطة تعتبر من الوثائق التي وضعت تحت بند أرفع أسرار الدولة». واعتذر عن ذكر أي نقاط والإجابة عن أي سؤال بهذا الخصوص. وقال وزير الدفاع الصربي دراغن تشوطانوفاتس، «ليست هناك ضرورة لتقوم وزارة الدفاع بإعداد خطة خاصة للتعامل مع اعلن استقلال كوسوفو». وبدا وزير الدفاع أكثر وضوحا عندما أشار إلى أن الجيش سيتعامل مع أعمال العنف بحزم، مما دل على أن خطة الحكومة الصربية، قد تكون للتعامل مع الوضع الداخلي وليس كوسوفو، أي موجهة للصرب الغاضبين من اعلان استقلال كوسوفو في الأسابيع القادمة. وقد كشفت التصريحات الصربية المتناقضة، عن اختلافات عميقة في الرؤى داخل الائتلاف الحاكم خاصة، والساحة السياسية عامة، لاسيما حول الموقف من مسألتين مهمتين، هما كوسوفو، والانضمام للاتحاد الاوروبي، مما كشف عن حقيقة مهمة، وهي أن النوازل تفرق أكثر مما تجمع. إذ لم تمض ساعات على تصريح الرئيس الصربي بوريس طاديتش عن استعداد بلاده لامضاء اتفاقية الشراكة والاستقرار، مع الاتحاد الاوروبي، واعلان نائب رئيس الوزراء بوجيدار دجيليتش عن تهيئة قلمه لتوقيع تلك الاتفاقية، حتى أعلن سكرتير الدولة الصربية لشؤون كوسوفو، دوشان بروروكوفيتش، عن أن صربيا ستبحث عن حليف استراتيجي آخر في حال أقدم الغرب على الاعتراف باستقلال كوسوفو «صربيا ستبحث عن حليف استراتيجي من بين الدول التي تحترم سيادتها وحدودها الدولية، إذا ما قام الغرب بالاعتراف باستقلال كوسوفو من طرف واحد». وتابع في حوار أجرته معه صحيفة «ستاندرد» النمساوية أمس «على بلغراد أن تستوفي طاقاتها إذا ما اعترفت الدول الأوروبية باستقلال كوسوفو من طرف واحد». واعتبر بروروكوفيتش أن مسألة الاعتراف باستقلال كوسوفو، تنم عن روح عدائية تجاه الصرب «والاعتراف باستقلال كوسوفو ليس عملا يبرهن على الصداقة».