أبو الغيط ينفي تقارير نسبت له وصفه للسياسة الخارجية الأميركية بأنها «بايظة»

نواب وصحافيون وناشطون تظاهروا أمام نقابة الصحافيين

TT

قبل زيارة الرئيس الأميركي لمصر بـ48 ساعة، نفت الخارجية المصرية صحة تقارير إعلامية نشرتها صحيفة محلية، وتضمنت انتقادات لسياسة أميركا الخارجية، نسبتها الصحيفة لأحمد أبو الغيط، وزير خارجية مصر، واتهم المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية حسام زكي بأن «ما نشر بدون اسم يثير الارتياب في وجود أهداف سياسية للإساءة الى العلاقة المصرية ـ الأميركية».

وكانت صحيفة «المصري اليوم» نسبت لأبو الغيط قوله في اجتماع لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني الحاكم: إن سياسة الخارجية لأميركا «بايظة»، وزيارة الرئيس الأميركي جورج بوش المقبلة «ملهاش أي فايدة».

وحسب الصحيفة أضاف أبو الغيط «لو كان هيعمل حاجة (بوش)، كان عملها قبل كده، لكن أدينا هنقابله وخلاص دي علاقات عامة»، مؤكدا (أبو الغيط) في الوقت ذاته أن الولايات المتحدة قوة عظمي وكبيرة ويجب الخوف منها.

ونسبت الصحيفة إلى مصادر من اللجنة قولها «إنه عندما سأله أحد الحضور عن دور وزارة الخارجية في حماية الاستثمارات المصرية في الخارج قال أبو الغيط: لن نستطيع ان نمشي ورا كل مستثمر خارجي ونحميه، لكن اللي يطلب مساعدتنا هنساعده».

وردا علي سؤال آخر عن إمكانية وجود تحالف أو علاقات وسيطة بين مصر وتركيا وإيران، قال أبو الغيط: «طبعا أنا عارف إنه في التاريخ، التحالف ده كان موجود منذ عصر صلاح الدين الأيوبي».

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية حسام زكى «إن ما تضمنه الخبر المنشور من أقوال نسبت الى وزير الخارجية جاءت عارية تماما من الصحة»، وأشار المتحدث الى أن الحقيقة الوحيدة في الخبر المنشور هي أن وزير الخارجية قال بالفعل أمام اجتماع اللجنة إن جريدة المصري اليوم أخطأت بنشرها أن الرئيس بوش استخدم مصطلح إنهاء الاحتلال لأول مرة في الكلمة التي ألقاها خلال زيارته الى الأراضى الفلسطينية المحتلة.

وكانت أحزاب وقوى المعارضة في مصر نظمت تحركات لإعلان رفضها زيارة الرئيس الاميركي جورج بوش للبلاد، حيث دعت إلى وقفة احتجاجية بميدان التحرير في وسط العاصمة المصرية، فيما دعت كتلة نواب جماعة الإخوان المسلمين إلى وقفة احتجاجية أخرى اليوم أمام مقر البرلمان لإعلان رفضهم الزيارة.

وبينما تظاهر أمس نحو مائتي شخص أمام مقر نقابة الصحافيين في وسط القاهرة احتجاجا على زيارة بوش، تقدمهم عدد من الصحافيين والنواب بالبرلمان، ورفع المتظاهرون لافتات تندد بزيارة الرئيس الاميركي للبلاد، وطالبوا الحكومة المصرية بعدم استقباله.