بعد مرور نحو أربع سنوات على آخر لقاء بينهما، يلتقي الرئيس المصري حسني مبارك اليوم بمنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر الرئيس الأميركي جورج بوش الذي يقوم بزيارة قصيرة لمصر هي الثانية له، وكانت الأولى في 2 مايو 2003 خلال الولاية الأولى للرئيس الأميركي.
ووفقاً لمصادر مقربة من الرئاسة المصرية، فإن مبارك وبوش سيبحثان قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية، حيث يطلع الرئيس الأميركي نظيره المصري على نتائج جولته في إسرائيل والأراضي الفلسطينية ودول الخليج، بينما يعرض مبارك رؤيته وتقييمه للتطورات فيما يتعلق بعدد من قضايا المنطقة، وسبل احتواء الوضع المتفجر في عدد من البؤر الساخنة بها.
وتقتصر زيارة بوش لمصر، التي جاءت كمحطة أخيرة في جولة الرئيس الأميركي في المنطقة على 3 ساعات فقط، حيث سيصل إلى مطار شرم الشيخ الساعة 11.30 ظهراً، ويغادر الساعة 2.30، وعقب انتهاء جلسة المحادثات لن يكون هناك مؤتمر صحافي كما جرت العادة، حيث سيلقي الرئيس بوش بياناً أمام الصحافيين حول نتائج محادثاته مع مبارك كما سيتناول نتائج زيارته لعدد من دول المنطقة على ان يتوجه بعد ذلك إلى المطار مباشرة.
ويرافق الرئيس المصري خلال استقباله بوش في مطار شرم الشيخ وفد يضم رئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف ووزراء الخارجية والتعاون الدولي والاستثمار والاعلام ورئيس جهاز المخابرات الوزير عمر سليمان.
كما يقوم مبارك بتوديع بوش ترافقه نفس المجموعة التي ستشهد المحادثات المصرية الاميركية، وكذلك حفل الغداء الذي يقيمه الرئيس مبارك تكريما للرئيس بوش والوفد المرافق له ويضم وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس وعددا من مساعديها إلى جانب مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي ستيف هادلي وسفير الولايات المتحدة بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني والمتحدثة باسم البيت الابيض دانا برينو.
وتجرى المحادثات المصرية الأميركية بفندق فورسيزونز ـ أحدث فنادق شرم الشيخ ـ الذي تم اخلاؤه تماما من النزلاء، قبل يومين من وصول بوش، وأجرت فرق أمنية أميركية مسحا شاملا للفندق فيما تولت الحراسة الداخلية والخارجية مجموعة من الكوماندوس الأميركيين، إلى جانب فرق متخصصة من الأمن المصري.
وقبل أيام قليلة من زيارة بوش لمصر بحث وزير الخارجية أحمد أبوالغيط مع 17 عضوا بالكونغرس قاموا بزيارة للقاهرة عددا من القضايا فى مقدمتها العلاقات الثنائية بين البلدين وكيفية دفعها للأمام.
يذكر أن آخر لقاء بين الرئيسين مبارك وبوش تم في أبريل عام 2004 في الولايات المتحدة الأميركية.