بوش: زعماء المنطقة سألوني عن تقرير الاستخبارات وجديتنا في الاستمرار في عملية السلام

حذر إيران من عواقب وخيمة إذا ضربت سفينة أميركية بصرف النظر عمن اتخذ القرار

خادم الحرمين لدى لقائه الرئيس بوش بحضور الأمير مشعل والأمير سلطان في الجنادرية أمس (واس)
TT

قال الرئيس الأميركي جورج بوش ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز سأله لماذا هو متفائل بشأن التوصل الى اتفاق سلام فلسطيني اسرائيلي قبل نهاية ولايته في البيت الابيض في يناير (كانون الثاني) 2009. واضاف الرئيس الاميركي في حديث نقلته وكالة اسوشيتدبرس (أ.ب) لعدد محدود من الصحافيين في الرياض ان جزءا من مهمته هي توضيح لماذا فشلت المباحثات سابقا، معربا عن اعتقاده بان سبب الفشل هو عدم مشاركة الجيران، وذلك في اشارة الى الدول العربية التي تركت مسافة بينها وبين المفاوضات.

واعرب بوش عن اعتقاده بان القادة العرب جادون في رغبتهم في رؤية قيام دولة فلسطينية في اطار اتفاق سلام مع اسرائيل، وانهم سألوا عن جدية الولايات المتحدة في الاستمرار بالانخراط في عملية كانت طويلة ومحبطة. واكد قائلا «انهم يريدون رؤية اتفاق فالمسألة تحبطهم». وكان بوش يتحدث للعدد المحدود من الصحافيين في مقر اقامته بالرياض قبل توجهه للقاء الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس. وكان العاهل السعودي والرئيس بوش قد اجريا جولة مباحثات ليلة اول من امس في اول ايام زيارته.

وقال بوش انه واجه اسئلة عديدة خلال جولته الحالية حول تقرير الاستخبارات الاميركية الاخير حول ايران والذي افاد بانها تخلت عن برنامجها النووي العسكري في 2003 بما يتناقض مع تحذيرات البيت الابيض من ان طهران مازالت تخطط لاقتناء اسلحة نووية.

وقال الرئيس بوش انه اوضح لزعماء المنطقة الذين التقاهم ان التقرير كان تقييما مستقلا من قبل وكالات الاستخبارات الاميركية وان كل الخيارات مطروحة على الطاولة في التعامل مع ايران، وفي نفس الوقت قال لزعماء المنطقة انه يريد حلا دبلوماسيا.

وتطرق بوش الى الحادث البحري الذي وقع اخيرا في مضيق هرمز وحذرها من التصرف بصورة استفزازية في مياه الخليج.

وقال بوش «اذا ضربوا سفننا فسنحمل ايران المسؤولية... من الافضل أن يتوخوا الحذر وألا يأتوا بفعل استفزازي». وكانت البحرية الأميركية قد قالت ان 3 سفن تابعة لها كانت على وشك اطلاق النار عندما احاطت بها 5 زوارق سريعة ايرانية وهي تعبر مضيق هرمز.

وقال بوش انه لا يهم من اتخذ القرار اذا ضربوا احدى سفننا سواء كان ذلك باوامر من طهران او قرارا متسرعا لأحد قادة الزوارق فسنحمل ايران المسؤولية ودعاها الى توخي الحذر. من جهة اخرى قال بوش الذي ارسل وزيرة خارجيته كوندوليزا رايس الى بغداد امس انه لن يزور العراق في هذه الجولة. وقال بوش ان القيادة باتت أكثر ثقة، والجماهير أكثر مشاركة..

الحكومة بدأت الاستجابة.

وقبل ساعات من وصول بوش الى الرياض قالت الادارة الاميركية انها أخطرت الكونغرس بنيتها أن تعرض على السعودية شراء حزمة من الاسلحة المتطورة في اطار صفقة تصل قيمتها لمليارات الدولارات مع حلفاء واشنطن في الخليج، وتشمل الصفقة 900 من الذخائر دقيقة التوجيه وتصل قيمتها الى نحو 120 مليون دولار، وأثارت الصفقة مخاوف لدى اسرائيل ومؤيديها في الولايات المتحدة بشأن التوازن العسكري في المنطقة.