عقد الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس التركي عبد الله غل جلسة مباحثات أمس في القاهرة تناولا خلالها قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية، فيما أكدا اتفاقهما على ضرورة الوفاء بالاستحقاق الرئاسي في لبنان على نحو عاجل من دون إبطاء.
وقال مبارك، في كلمة له استهل بها المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره التركي عقب مباحثاتهما إنه والرئيس غل اتفقا «على ضرورة المتابعة الجادة لنتائج اجتماع أنابوليس وتكثيف الجهود لدفع مفاوضات السلام بما يحقق قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وينهى معاناة الشعب الفلسطيني، وضرورة تحقيق المصالحة الوطنية بين العراقيين، بما يضمن استقراره ووفاقه الوطني ووحدة أراضيه». وأكد الرئيس التركي تطابق وجهات النظر بينه وبين مبارك في ما يتعلق بالقضايا الإقليمية، خاصة تطورات الأوضاع في العراق وفلسطين ولبنان، قائلاً «نؤكد تأييدنا الكامل لمبادرة الجامعة العربية الأخيرة بشأن لبنان»، ووصفها بأنها «فرصة ممتازة يجب استغلالها» معلقاً«لا بد من انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان وبعد ذلك حل المشاكل الأخرى على التوالي».
وحول جهود البلدين لحل الأزمة اللبنانية، قال مبارك «إن مصر وتركيا تتفقان على ضرورة إيجاد حل لهذا الموضوع»، مشيراً إلى أنه ذكر منذ عدة أيام «أن هناك مبادرة أميركية ولكن لم يتمكنوا من تنفيذها، ثم جاءت المبادرة الأوروبية ولم تنجح، وليس أمام اللبنانيين الآن سوى المبادرة العربية». وأضاف مبارك «إذا كانوا راغبين في الحل فإن المبادرة العربية هي أفضل مبادرة وتعتبر قاعدة لحل هذه المشكلة لاختيار رئيس جمهورية للبنان، وأنا أحذر من خطورة الموقف في لبنان في المستقبل، وأكرر ان الموقف قد يكون خطيراً جداً إن لم يتم الانتخاب ونترك هذه الأزمة للمصالح الشخصية». من جانبه، قال الرئيس التركي «إن أنقرة تؤمن بضرورة حل قضايا المنطقة من قبل دول المنطقة نفسها، لذلك نحن نهتم بهذا الموضوع كدولة في المنطقة، وقد أجرت تركيا اتصالات مع الأطراف في المنطقة لحل هذه الأزمة في لبنان».