كبير موظفي البيت الأبيض: دول الخليج تبدو مشتركة في التراث والسعودية الأكثر تجذرا في التاريخ

جوشوا بولتين يكتب انطباعاته عن الجولة

TT

واصل مرافقو الرئيس الاميركي جورج بوش كتابة مدونات في الموقع الرسمي للبيت الابيض على شبكة الانترنت، وذلك حول جولته في المنطقة التي اختتمت امس. وخصصت دانا بيرنو المتحدثة الصحافية مدونتها لموضوع سرطان الثدي لدى النساء في منطقة الخليج، والجهد الذي يقوم به برنامج تشرف عليه لورا بوش السيدة الاولى في هذا الصدد.

وانضم جوشوا بولتين كبير موظفي البيت الابيض الى كتاب المدونات من كبار المسؤولين. وفي هذا الاطار كتب في مدونته يقول «خلال زيارة اربع دول خليجية في اربعة ايام خرجت بانطباع ان هذه الدول تشترك في المكونات العرقية والتراث. هذا الصباح (اول من امس) شاهدنا في الرياض خارج «قصر المربع» للمرة الثالثة رقصة السيف (العرضة) وتبعاً لما شاهدته بعيني وسمعته بأذني فإن اهازيج الراقصين قريبة جداً من تلك التي شاهدناها في دبي والبحرين». ويمضي جوشوا بولتين في انطباعاته قائلاً: «تبدو السعودية (من بين دول المنطقة) الاكثر تجذرا في التاريخ والتقاليد، باعتبارها ارض الاسلام... وهو الامر الذي تم التركيز عليه خلال زيارتنا الى متحف التاريخ الوطني في الرياض».

ويرى بولتين ان اهم جزء من الزيارة تمثل في تعميق العلاقات الشخصية بين الرئيس بوش والملك عبد الله بن عبد العزيز، واضاف يقول في هذا الصدد «تربط الرئيس علاقات مع عدد من الحلفاء والاصدقاء عبر الاتصالات الهاتفية ودائرة الفيديو والمؤتمرات واللقاءات الدولية، بيد ان هذه الاساليب التقليدية لا تروق للملك عبد الله ، لذلك فان العلاقات الشخصية هي الأكثر فعالية من طرف الرئيس لبناء الثقة والفهم وتطوير علاقات شراكة حول موضوع صعب مثل سلام الشرق الاوسط. كانت هناك فرص عديدة بين الملك والرئيس للقاء على انفراد، خاصة في مزرعة الملك، حيث أمضينا الليل هناك». ويصف بولتين المزرعة قائلاً: «هناك الكثير من الخراف وبعض الابقار والدجاج، وحتى النعام، وخيول جميلة واستثنائية... مكان هادئ». وينتقل بولتين الى موضوع آخر فيقول: «الوقفة الثانية كانت خلال طاولة مستديرة عقدها الرئيس في السفارة الاميركية مع رجال اعمال سعوديين من الشباب. كان الموضوع المهيمن مسألة صعوبة حصول الشباب، بشكل خاص، على تأشيرات الدخول منذ أحداث 11 سبتمبر. جميع المقاولين الشباب درسوا في مدارس وجامعات اميركية ولديهم مشاعر ايجابية حول الولايات المتحدة. وتحدث اثنان عن العطف الذي غمرهم به اصدقاؤهم الاميركيين في أعقاب احداث سبتمبر، وجميعهم يشعرون بخيبة الأمل حول بعض عوائق السفر (الى اميركا) غير الضرورية. وقال أحدهم الذي تخرج من جامعة نيويورك، إنه لم يستطع الدراسة في مدرسة للقانون بسبب صعوبات التأشيرة.

قيل لي إن موضوع التأشيرة تحسن... انني أميل أكثر من أي وقت مضى الى وجهة نظر وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بضرورة بقاء اميركا قبلة الطلاب الدارسين من مختلف انحاء العالم، على اعتبار ان هذه المسألة من اولويات الأمن الوطني».