رومني يحقق فوزا سهلا في ميشيغان وماكين يحل ثانيا

هيلاري وأوباما يقرران وضع الجدل العرقي خلفهما.. والمحطة المقبلة السبت في نيفادا

TT

حقق المرشح الجمهوري ميت رومني فوزاً في ولاية ميشيغان الشمالية على منافسه الرئيسي جون ماكين، وحصل على دعم الجمهوريين في هذه الولاية الشمالية، التي تعرف ركوداً اقتصادياً بسبب أزمة قطاع السيارات. وكان رومني يتوقع فوزه في ميشيغان التي يتحدر منها، وقال اربعة من بين كل عشرة ناخبين انهم صوتوا لصالحه، لان الانتماء للولاية كان سبباً في اختيارهم. وحصل رومني على نسبة 39 بالمائة من المصوتين لصالح ترشيحه باسم الحزب الجمهوري، في حين حصل ماكين على 30 بالمائة ومايك هاكبي على 16 بالمائة.

ويواجه المرشحان مايك هاكبي وجون ماكين ضغوطاً كبيرة لتحقيق نتيجة ايجابية في جنوب كارولانيا السبت المقبل، في حين يعتقد ان الانتخابات التمهيدية في هذه الولاية ستكون بمثابة آخر اختبار للمرشح الجمهوري فريد ثومبسون. وتميل كفة ماكين في هذه الولاية الجنوبية التي كانت سبباً في خروجه قبل ثماني سنوات من السباق الانتخابي. وهو يأمل في ان يحقق فوزاً، مستنداً الى خلفيته العسكرية، حيث ينظر اليه باعتباره أحد «ابطال» حرب فيتنام، ويراهن ماكين على فوزه هناك حتى يبرهن على انه يستطيع المنافسة في ولايات الجنوب، التي غالباً ما تلعب دوراً حاسماً في الانتخابات الاميركية. ويتحدر اثنان من المرشحين من الجنوب، هما هاكبي الحاكم السابق لولاية اركنساس، وثومبسون الذي كان سيناتوراً يمثل ولاية تينسي في مجلس الشيوخ، والذي قال حول الانتخابات في هذه الولاية في إشارة الى حظوظه القوية: «رسمت خطاً على الرمال في جنوب كارولانيا». واعتبرت ميشيغان محطة اساسية للمرشح رومني، الذي خسر الجولتين الانتخابيتين في ولايتي ايوا ونيوهامبشير، على الرغم من انه يبقى حتى الآن المرشح الاكثر انفاقاً في الحملة الانتخابية، ومعظم الاموال من جيبه الخاص، حيث يعتبر الاغنى وسط الجميع، سواء من الجمهوريين او الديمقراطيين. وقال رومني امام حشد من انصاره بعد فوزه في احدى ضواحي مدينة ديترويت: «لا أعرف ماذا سيحدث في الولايات الاخرى لكنني أشعر بالسعادة بهذا الفوز».

وعلى صعيد الديمقراطيين، فان مرشحيهم لم يتنافسوا في ميشيغان بسبب نزاع حزبي حول مواعيد هذه الانتخابات، ويركز باراك اوباما وهيلاري كلينتون المرشحان الديمقراطيان حالياً على ولايتي نيفادا التي تجري الانتخابات فيها السبت المقبل، وجنوب كارولانيا. وفازت هيلاري في الانتخابات التمهيدية في ميشيغان، لكن فوزها لا قيمة له على اعتبار ان التصويت كان مخالفاً لقواعد العمل داخل الحزب الديمقراطي، وهو ما دفع باقي المرشحين الديمقراطيين الى ألا يقوموا بحملة انتخابية في هذه الولاية، وبناء عليها لن يذهب مندوبون من ميشيغان الى مؤتمر الحزب الديمقراطي لاختيار مرشح الحزب.

وقد تواجهت هيلاري كيلنتون وباراك اوباما وجون ادوادرز ليلة أول أمس في مناظرة تلفزيونية قبل انتخابات نيفادا التي ستجري مثل ايوا عن طريق التجمعات الانتخابية (كوكس)، حيث تكون الانتخابات علنية بناء على مناقشات مفتوحة من طرف الحاضرين. وقرر هيلاري واوباما وضع حد للجدل حول الامور العرقية، وذلك قبل ايام من الاحتفال بذكرى مارتن لوثر كينغ الذي ينظر اليه باعتباره زعيم الحقوق المدنية التي أنهت سياسة التفرقة العنصرية في اميركا. وسيكون يوم الاثنين المقبل عطلة بمناسبة «يوم لوثر كينغ». وقال المرشحان إنهما قررا وضع موضوع الجدال العرقي خلفهما. والقى هيلاري واوباما اللوم على مساعديهم في الحملة الانتخابية الذين حاولوا تأجيج التباين في وجهات النظر حول دور مارتن لوثر كينغ. وكانت هيلاري قد قالت إنه لولا الرئيس ليندون جونسون ما كان لحملة كينغ من أجل الحقوق المدنية ان تنجح، في اشارة الى انه لولا تدخل البيض لما حصل السود على حقوقهم.

ويقوم حالياً المرشحون الديمقراطيون الثلاثة اوباما وهيلاري وادواردز بحملتهم الانتخابية في ولاية نيفادا الصحراوية، وذلك انطلاقاً من مدينة لاس فيغاس السياحية التي تعتبر المدينة الاولى في العالم من حيث عدد الكازينوهات وصالات القمار. وعندما سئلت هيلاري في المناظرة التلفزيونية حول ما إذا كانت تعتقد ان ادواردز واوباما يستعدان للجلوس في البيت الابيض، اجابت أن هذا أمر سيقرره الناخبون. يشار الى انه بعد التجمعات الانتخابية للديمقراطيين في نيفادا والانتخابات التمهيدية للجمهوريين في جنوب كارولانيا، ستتحول الانظار الى موعد الانتخابات التمهيدية للديمقراطيين في الولاية نفسها يوم 26 يناير (كانون الثاني)، ثم بعد ذلك ستجري الانتخابات التمهيدية يوم 29 يناير في ولاية فلوريدا، حيث يأمل المرشح الجمهوري رودي جولياني في ان يتصدر قائمة المرشحين الجمهوريين في هذه الولاية. وكان جولياني العمدة السابق لمدينة نيويورك قد حصل على 3 بالمائة فقط في انتخابات ميشيغان. وبعد فلوريدا سيأتي اليوم الفاصل في الخامس من فبراير (شباط) حيث ستصوت 22 ولاية لاختيار مرشح الحزبين الديمقراطي والجمهوري على حد سواء.