أكد الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ان الزعيم الكوبي فيدل كاسترو «قادر على تولي» مهماه السياسية من جديد، مؤكدا انه في «صحة جيدة جدا» بعد نقاهة مستمرة منذ 17 شهرا.
وقال لولا دا سيلفا في مطار هافانا قبل عودته الى بلاده في ختام زيارة لكوبا استمرت 24 ساعة والتقى خلالها الاخوين، راوول وفيدل كاسترو: «اعتقد ان فيدل كاسترو مستعد للقيام بدوره السياسي في كوبا وبدوره التاريخي في العالم». واضاف: «انه يتمتع بدرجة هائلة من الوعي وبصحة ممتازة». واوضح الرئيس البرازيلي انه اجرى محادثات لمدة ساعتين ونصف الساعة مع فيدل كاسترو «حول كل المسائل الممكنة»، في لقاء نشرت على أثره اولى الصور للزعيم الكوبي منذ تلك التي التقطت له منذ ثلاثة اشهر مع الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. وقال دا سيلفا ان كاسترو «ما زال يتمتع بدرجة الوعي نفسها التي عرف بها»، وشبهه «بالبطل الرياضي» الذي ينسحب مؤقتا ويستعد للعودة الى السباق. وأضاف ان الزعيم الكوبي «يتمتع بالقدرة نفسها على الكلام»، موضحا انهما «قسما الوقت بينهما خلال اللقاء». واضاف ان «فيدل كاسترو تحدث ساعتين ونصف الساعة وتحدثت بدوري نصف الساعة». ورافق لولا دا سيلفا الى المطار راؤول كاسترو الذي يتولى رئاسة الدولة بالنيابة منذ مرض اخيه الاكبر. وقد وقعا أول من أمس حوالي عشرة اتفاقات اقتصادية تتعلق خصوصا بقطاعي النفط والمناجم. ويأتي تأكيد الرئيس البرازيلي حول قدرة الزعيم الكوبي على العودة الى السلطة قبل خمسة ايام من انتخابات لتجديد الجمعية الوطنية التي رشح فيدل كاسترو نفسه لشغل مقعد فيها. وهذه الخطوة ضرورية لعودته الى رأس السلطة الذي يفترض ان يتم بعد 45 يوما على الاكثر من الانتخابات التي ستجرى الاحد.