كينيا: مقتل اثنين وإصابة 3 آخرين برصاص الشرطة خلال مظاهرة للمعارضة

TT

فتحت الشرطة الكينية النار على المتظاهرين المعارضين أمس فقتلت اثنين منهم، بحسب شهود، وأصابت ثلاثة آخرين على الاقل. وأكدت الشرطة مقتل شخص برصاص أطلقه رجالها واصابة آخرين في كيسومو غرب كينيا خلال تظاهرة للمعارضة التي تحتج على إعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي. وقال مسؤول كبير في شرطة كيسومو رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية ان «رجلا قتل بالرصاص اثر اصابته بظهره فيما كانت الشرطة تحاول تفريق نحو الف شاب كانوا يحاولون التجمع». واضاف «لقد اصيب عدة اشخاص اخرين بجروح».

وخرج المعارضون الذين ينتمون الى حزب زعيم المعارضة رايلا اودينغا الى الشوارع في مدينة الصفيح كيبيرا للتظاهر ضد كيباكي الذي ترفض المعارضة الاعتراف بفوزه في الانتخابات الرئاسية الاخيرة. فأطلقت الشرطة الرصاص عليهم عندما كانوا يحاولون الوصول الى وسط نيروبي حيث ارادوا تنظيم تجمع منعته الشرطة. وقال مصور وكالة الصحافة الفرنسية ان المعارضين الثلاثة أصيبوا بطلقات في ارجلهم.

وقال شهود عيان ان الشرطة الكينية قتلت محتجا بالرصاص خلال المظاهرات في مدينة كيسومو معقل المعارضة. وقال ألفريد أونيانجو بعد دقائق من تفريق الشرطة لنحو ألف محتج: «أطلقت الشرطة الرصاص على شخصين توفي أحدهما والاخر أصيب بجروح خطيرة». وقال مصور وكالة رويترز أنه رأى جثة مسجاة في الشارع وعليها اثار أعيرة نارية بالظهر والجنب.

كما تجمع نحو الف مناصر للمعارضة بعد ظهر امس في وسط الدورية الواقعة غرب البلاد، وهي المدينة التي شهدت اعمال عنف مروعة بعد الانتخابات الكينية. ونفذ المتظاهرون اعتصاما فجلسوا في وسط جادة في المدينة وهتفوا «ليستقيل كيباكي»، قبل ان يبدأوا مسيرة تحت انظار عناصر الشرطة المنتشرين في وسط المدينة.

وقال شهود عيان ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق شبان في مدينة مومباسا الساحلية الكينية كانوا يتجمعون للتظاهر. وقال سكان محليون ان نحو مئة مؤيد للمعارضة تفرقوا في الشجار لكنهم اعادوا تنظيم انفسهم على الفور.

ومن المقرر أن تبدأ المظاهرات التي تستمر ثلاثة أيام في 25 مدينة وبلدة في أنحاء الدولة الواقعة في شرق أفريقيا والتي انتشرت بها أعمال العنف بعد إجراء الانتخابات الرئاسية الشهر الماضي والتي أدت إلى عودة الرئيس مواي كيباكي إلى السلطة مجددا في انتخابات وصفها المحللون بأنها تفتقر للنزاهة.