رفض البرلمان الأوروبي أمس، دعوة دول الاتحاد الاوروبي الى حظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية، في شتى انحاء دول الاتحاد، البالغ عددها سبعا وعشرين دولة.
وجاء في مشروع تقرير غير ملزم بشأن حقوق الاطفال في الاتحاد الاوروبي، ان المشرعين «يشعرون بالقلق بخصوص الانتهاكات المتعددة للحقوق، التي تؤثر على الفتيات من الأسر المهاجرة»، وحث دول الاتحاد الاوروبي على «حظر ارتداء الحجاب في المدارس الابتدائية على الاقل». وقال مشروع التقرير، الذي كتبته الايطالية روبرتا أنجيلي عضو البرلمان الاوروبي، التي تنتمي لتيار يمين الوسط في المجلس، ان هذا من شأنه «أن يرسخ حق الطفل في أن يعيش طفولته، وأن يضمن حرية الاختيار بشكل حقيقي، ومن دون قسر في مرحلة لاحقة من العمر».
غير ان المجلس اقر اقتراحا من الكتلة الاشتراكية، برفض الجزء الخاص بالحجاب في التقرير بأغلبية 367 صوتا، مقابل 200 صوت، مع امتناع 134 عضوا عن التصويت. ويعتبر ارتداء الحجاب في المدارس وأماكن العمل، مسألة حساسة في شتى انحاء الاتحاد الاوروبي. ففي العام الماضي تغيبت طفلة مسلمة في الثامنة من عمرها عن الدراسة في اسبانيا، بعد أن أمرتها المدرسة بنزع الحجاب. وعادت الى الدراسة بعد ان امرت الحكومة الاقليمية في كتالونيا المدرسة بالسماح لها بارتداء الحجاب.
ويتباين قرار الحكومة الاقليمية مع حظر ارتداء الحجاب في المدارس الرسمية في فرنسا، وبعض المدارس في هولندا. وتسمح بريطانيا وكثير من دول الاتحاد الاوروبي بارتداء الحجاب، عملا بالحرية الفردية، او تسمح للمدارس بأن تقرر كل منها سياستها في هذا المضمار. ويقول انصار الحظر انه يساعد المسلمات المهاجرات على الاندماج في البلدان المضيفة، في حين يقول معارضوه انه ينطوي على تمييز ضد الفتيات المحجبات.